عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 01:01 AM
المشاركة 324
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تشجيع الطالب والثناء عليه: سأله أبو هريرة -رضي الله عنه- يوماً: من أسعد الناس بشفاعتك؟ فقال - صلى الله عليه وسلم :"لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث أول منك لما علمت من حرصك على الحديث"(البخاري)، فما الظن بوموقف أبي هريرة رضي الله عنه، وهو يسمع هذا الثناء وتلك الشهادة منه- صلى الله عليه وسلم-، بحرصه على العلم بل وتفوقه على الكثير من أقرانه؟، وكيف سيكون أثر هذا الشعور كدافع لمزيد من الحرص والاجتهاد. وحين سأل أبي بن كعب: "أبا المنذر أي آية في كتاب الله أعظم؟"، فقال أبي: "آية الكرسي"، قال له : "ليهنك العلم أبا المنذر"(مسلم).
معرفة قدرات من حوله، ومراعاة الفروق الفردية، ونشاطهم لتلقي العلم: :"أرحم أمتي بأمتي أبو بكر يقول وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرأهم لكتاب الله أبي بن كعب، وافرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح ".
ونشاهده يقول لأبي هريرة حين سأله عن الشفاعة: لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا الحديث أول منك لما أعلم من حرصك على الحديث(البخاري). كما ورد أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يخطب فدخل رجل فقال: يا رسول الله رجل غريب يسأل عن دينه، فترك خطبته ودعا بكرسي فجلس يعلمه ثم عاد لخطبته"(متفق عليه)، قال:"نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن ننزل منازلهم، ونكلمهم على قدر عقولهم). وعن علي بن أبي طالب قال:"حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله(رواه البخاري ج1 /225). عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان يتخولنا الموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا "(البخاري 682).

~ ويبقى الأمل ...