عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2010, 11:40 PM
المشاركة 29
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: [ أسماءُ اللهِ الحسنى .... عرض ٌ و شرح ]
الرزاق

هو الذي خلق الارزاق واعطى كل الخلائق ارزاقها ،

ويمد كل كائن لما يحتاجه ، ويحفظ عليه حياته ويصلحه .

والرزاق وهو مبالغة من: رازق للدلالة على الكثرة. والرازق من أسماء الله.

ذكر القرآن : {إن الله هو الرزاق} وقال الله:{وما من دآبة في الأرض إلا على الله

رزقها} .

ورزقه لعباده نوعان: عام وخاص:

1) فالعام إيصاله لجميع الخليقة جميع ما تحتاجه في معاشها وقيامها، فسهل لها

الأرزاق،

ودبرها في أجسامها، وساق إلى كل عضو صغير وكبير ما يحتاجه من القوت،

وهذا عام للبر والفاجر والمسلم والكافر، بل للآدميين والجن والملائكة والحيوانات كلها.

2) وأما الرزق المطلق فهو النوع الثاني، وهو الرزق الخاص، وهو الرزق النافع

المستمرنفعه في الدنيا والآخرة، وهو الذي على يد رسول الله وهو نوعان:

أ‌- رزق القلوب بالعلم والإيمان وحقائق ذلك، فإن القلوب مفتقرة غاية الافتقار إلى أن

تكون عالمة بالحق مريدة له متألهة لله متعبدة، وبذلك يحصل غناها ويزول فقرها.

ب‌- ورزق البدن بالرزق الحلال الذي لا تبعة فيه، فإن الرزق الذي خص به المؤمنين

والذي يسألونه منه شامل للأمرين، فينبغي للعبد إذا دعا ربه في حصول الرزق أن

يستحضربقلبه هذين الأمرين، فمعنى ((اللهم ارزقني)) أي ما يصلح به قلبي من العلم

والهدىوالمعرفة ومن الإيمان الشامل لكل عمل صالح وخلق حسن ،

وما به يصلح بدني من الرزق الحلال الهنيّ الذي لا صعوبة فيه ولا تبعة تعتريه.

الرزاق الذى لا تنفد خزائنه ولم يفض ما في يمينه لا يشغله سمع عن سمع ولا تختلف

عليه المطالب ولا تشتبه عليه الاصوات يرزق من هذه الدنيا ما يشاء من كافر ومسلم

اموال واولاد ولا يرزق الآخرة الا لأهل طاعته واشرف الارزاق في هذه الدار هو

الايمان والعلم والعمل والحكمة وتبين الهدى المستنير .