عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2016, 03:59 PM
المشاركة 39
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عشرة اكتشافات تنبأت بها روايات الخيال العلمي
نشر في : الجمعة 24 يوليو 2015 -

تسنيم فهيد – التقرير

يلجأ معظم الناس لسؤال المنجّمين عن المستقبل. كما يميلون لتصديق التنبؤات والتكهنات المستقبلية؛ خاصة إن كانت تحمل في طياتها الخير. وبالرغم من أن التنبؤ بالمستقبل يرتبط بالمشعوذين والمُنجمّين وقارئي النجوم وأصحاب البللورات السحرية، إلا أن هناك مصادر أخرى للتنبؤ بالمستقبل لم تكن في الحسبان. “الكُتّاب والأدباء” أحد هذه المصادر. فأكثر التنبؤات المستقبلية إثارة وتشويق، تمّ التكهن بها بواسطة كُتّاب كتبوا في روايتهم ومؤلَفاتهم، دون أن يُكبلهم الخوف من الاتهام بالكذب أو عدم القدرة على رؤية المستقبل إذا لم تتحقق هذه النبؤات. وربما يعود صدق توقعات بعض الكُتّاب وتنبؤاتهم إلى الخيال الخصب الذي يتملّكهم، والرغبة في رؤية العالم بصورة مغايرة، وأفضل.

في هذا التقرير نستعرض معكم أشهر النبؤات التي قالها بعض الكُتّاب عن المستقبل، وكانت صحيحية.

قمرا المريخ..



في كتابه “رحلات جوليفر” وتحديدًا في الجزء الثالث الصادر عام 1726، ذكر المؤلف الإنجليزي الساخر “جوناثان سويفت” أن كوكب المريخ بقمرين. وبعد ذلك بـ 151 عامًا، وبالتحديد في عام 1877، اكتشف عالم الفلك الأمريكي “أساف هول” القمرين “ديموس” و”فوبوس” يدوران حول المريخ.

الأشرعة الشمسية..



في روايته “من الأرض إلى القمر”، والتي تصنف واحدة من أدب الخيال العلمي والمنشورة سنة 1865، تنبأ الكاتب الفرنسي “جول فيرن” بصعود الإنسان إلى سطح القمر. الأمر الذي تمّ بعد 100 عام تقريبًا من إصدار الرواية.

لكن الأمر الآخر الذي تنبأ به “جول فيرن” في هذه الرواية وحدث أيضًا بعد 145 من صدور الرواية، هو استخدام تقنية تعتمد على تسخير نوع من «الزجاج الذكي» لتوجيه المركبات في الفضاء باستخدام ضغط ضوء الشمس فقط، أو ما يُعرف بالأشرعة الشمسية. حيث نشر مسبار الفضاء الياباني “إيكاروس” شراعه الشمسي عام 2010؛ ونجحت المركبة في استخدام أدوات ذكية من الكريستال السائل مركبة على الحافة الخارجية للشراع الشمسي لتوجيه المركبة أيضًا.

الغواصات البحرية الكهربائية..



بعد 4 سنوات من نشر روايته “من الأرض إلى القمر” كتب الفرنسي “جول فيرن” روايته الشهيرة جدًا “عشرون ألف فرسخ تحت الماء”، والتي تم ترجمتها للغات عديدة، ونُشرت في سلسلة الأدب العالمي للناشئين حول العالم. تنبأ “فيرن” باختراع الغواصات البحرية التي تعمل بالكهرباء عوضًا عن الديزل. وبعد أكثر من 90 عامًا من صدور الرواية، وتحديدًا في عام 1960، تم اعتماد أول غواصة كهربائية.

كروت الائتمان..



عندما كتب الروائي الأمريكي الاشتراكي “إدوارد بيلامي”، روايته الشهيرة “النظر إلى الماضي”؛ والتي حققت ثالث أعلى مبيعات في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1888، وتسببت في إلهام العديد من القراء لإنشاء النوادي القومية ومن ثم نقل ما ورد فيها إلى عالم السياسة وإنشاء حزب الشعب الأمريكي. تنبأ “بيلامي” باستخدام بطاقات الائتمان لسحب الأموال والشراء الإلكتروني. الأمر الذي تحقق بعد 62 عامًا، عندما تم اختراع بطاقات الائتمان عام 1950.

الأبواب شديدة الحساسية للحركة..



في عام 1899، كتب الأديب الصحفي وعالم الاجتماع الانجليزي “هربرت جورج ويلز” وأحد مؤسسي أدب الخيال العلمي وصاحب الرواية الشهيرة “آلة الزمن”، في روايته “عندما يستيقظ النائم” عن الأبواب شديدة الحساسية للحركة والتي تُفتح بصورة آلية عند الاقتراب منها. في عام 1960، تم اختراع هذا النوع من الأبواب، أي بعد ما يزيد عن 60 عامًا من صدور الرواية.

جهاز كشف الكذب..



إذا كنت من قرّاء روايات الجاسوسية ومتابعي أفلام الـ C.I.A ، ومشاهد قديم للمسلسلات المصرية التي قامت من أجل تمجيد بطولات العملاء المخابراتيين الذين تم زرعهم في اسرائيل، فأنت بلا شك تعرف جهاز كشف الكذب. هذا الجهاز الذي تم استخدامه لأول مرة في العالم سنة 1924، تنبأ به الكاتبان الأمريكيان: “إدوين بالمر” -كاتب الروايات البوليسية- *و”ويليام ماك هارج” –الكاتب الصحفي-، في عملهما الأدبي المشترك “إنجازات لوثر ترانت”.

القنبلة الذرية..



واحدة من أسوأ التنبؤات وأكثرها بشاعة في التاريخ البشري. تنبأ بها الكاتب الإنجليزي وأحد روّاد أدب الخيال العلمي “هربرت جورج ويلز” في روايته “العالم بات حُرًا/ The World set free” عام 1914. لاحقًا، وبعد 31 سنة، وتحديدًا في 6 أغسطس 1945 وخلال الحرب العالمية الثانية، أسقط الطيار الأمريكي “بول تيبيتس”، ما عُرِف بـ “الـولد الصغير” -الاسم الكودي للقنبلة الذرية- على مدينة “هيروشيما” اليابانية، وبعدها بثلاثة أيام، تم إسقاط “الولد البدين” على مدينة “ناجازاكي” اليابانية.

الحقن المجهري أو التلقيح خارج الرحم..



في كتابه “العلم والمستقبل” المنشور عام 1924، ذكر العالم البريطاني “جون هالدان” فكرة “الحقن المجهري” أو ما يُعرف بـالتلقيح خارج الرحم، حيث اقترح أن يتم اللجوء إلى هذا الإجراء، عند وجود مشاكل في عدد الحيوانات المنوية عند الرجل، أو انسداد قنوات فالوب عند المرأة. وذلك عن طريق أخذ *بويضات من المرأة وحيوانات منوية من الرجل وتهيئة الوسط الملائم في المختبر، يشبه قناة فالوب، فيتم التلقيح وتبدأ مرحلة انقسام الخلية؛ ليقوم الطبيب بعدها بزرع الجنين أو البويضة المخصبة في رحم الأم بعد 5 أيام من تخصيبها *في المختبر.

*وفي وقت لاحق، وبعد 53 عامًا، تم إجراء أول عملية حقن مجهري ناجحة في المختبر، عام 1977، لتولد “لويس براون” أول طفلة أنابيب في العالم في يوليو 1978.

سياحة الفضاء..



في رواية الخيال العلمي ” تساقط غبار القمر” المنشورة عام 1961، والمرشحة لجائزة “هوجو” لأفضل رواية خيال علمي، التي كتبها الأديب البريطاني “أرثر كلارك”، تنبأ “كلارك” بالذهاب* إلى الفضاء في جولات سياحية. في عام 2001، أصبح “دينيس تيتو” أول سائح فضاء.

الأطراف التعويضية الإلكترونية..

في رواية الخيال العلمي الشهيرة جدا “سايبورج” -الصادرة عام1972-* والتي تحكي عن تعرض رائد الفضاء لحادث تحطم كارثي لمركبته، وأصيب بإصابات بالغة، بالإضافة لفقدان كل أطرافه. استخدم الأديب الأمريكي “مارتن كايدين” فكرة الأطراف التعويضية الإلكترونية من أجل تعويض بطل روايته عن الأعضاء المفقودة. في عام 2013، تم إجراء أول عملية زرع لساق إلكترونية كطرف تعويضي.