عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3806
 
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي


عبدالسلام حمزة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,945

+التقييم
0.57

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8997
09-17-2010, 02:42 AM
المشاركة 1
09-17-2010, 02:42 AM
المشاركة 1
افتراضي شركة طيران سما


منذ مدة ظهرت وسيلة نقل اقتصادية اسمها سما , تفاءلنا بها , واستبشرنا بأنها ربما كانت

وسيلة سريعة بأسعار اقتصادية , في متناول الناس

لم نكترث لمزياها .. لم نعر اهتماما ً لضيق مقاعد طائراتها , ولا لمستوى موظفيها ولا لطريقة

انتقاء مضيفيها .. كانت غايتنا أن نصل وجهتنا بسرعة ودون إرهاق في التكاليف

فرب أسرة .. إن رام السفر لمرات ... فهيهات أن تبقى ميزانته دون إرهاق .. إلا إذا كان من الذين

يقبضون من مصادر عدة .. الهبات وأوراق من الشيكات

ثم سمعنا على الفضائيات .. بلهجة واثقة من النفس ومسؤولة عن القرار ... بأن شركة سما

أغلقت أمام المسافرين رحلاتها ... وتبجحت بأنها ستحجز للحاجزين على متن خطوطها بحجز بديل

في شركات أخرى ... أو سترجع نقود الناس إن لم يستطيعو

سيطر القلق على الناس الذين حجزوا على خطوطها ... ولكن خواطر كانت تطمأنهم بأنها شركة ربما

كانت محترمة .. وربما تفي بوعودها للناس ... على رغم علمنا المسبق بالفوضى والارتجال في

معظم شركاتنا العربية .. قلقت كوني رب أسرة وقد حجزت لعودة أسرتي ..

راجعت مكتبهم الرئيسي ... وإذ الباب مغلق .. وورقة مكتوب عليها رقم هاتف مجاني

تتصل عليه مرارا ً وتكرارا ً على مدار الأوقات لا أحد يجيب ...

قوي القلق .. فالخسارة كبيرة ... والخيبة كذلك ..

ذهبت إلى مبنى الإدارة .. فوجدت حارسا ً أميا ً ... استقبلني بلهجة غاضبة

وقال : لا أحد هنا ... يا أخي لمن نسأل .. من نراجع .. قال اذهب إلى الشرطة واشتك ِ

ظن ذلك المسكين ...بإن قضيتي هي الشكوى للشرطة ...

فهو لا يعلم بفجيعتي ... شركة طيران ... وحسب ما قال لي الحارس بأن 37000 - 38000 مسافر

متضرر ... من بينهم شركات سياحية قد حجزت لزبائنها ليحجوا إلى بيت الله الحرام

كل هذا ولا أحد يكترث .. ماذا يعني .. فلتلغي الحج .. وليبقى أولادك دون مدارس في هذا العام

شوها القضية .. أمام قضيتي فلسطين والعراق ...

أخي العربي .. أضف إلى آلامك هذا الألم ... ولتزد خيبتك خيبة .. هل إقفال شركة - سما دون اكثراث

بالناس ومصالحهم - نهاية العالم ؟ !

ثم أرسلوا رسائلا ً على الجوال , بأنهم سيقومون بالحجز لنا على شركات أخرى

لذرِّ الرماد في العيون ... ولتسكين شعور الخيبة .. وليزداد القلق على مواعيد عمل ومدارس وحج وعمرة

فلا هي وفت بما ادعت من ارجاع المال أو الحجز البديل , ولا وجدت من ينصفني أنا ومن على شاكلتي ..

وأهون شيء عندهم أن تقول لهم : شكوت أمري إلى الله , وحسبي الله ونعم الوكيل

لأنهم يعرفون بأن الضحايا عرب ولا يملكون أمام قضاياهم سوى الشكوى إلى الله , وهذا أهون شيء

وأقلها كلفة عليهم - هكذا يعتقدون - .

وصباح الخير يا عرب