الموضوع
:
أزواج وزوجـات (هو وهي )
عرض مشاركة واحدة
03-04-2016, 04:20 PM
المشاركة
78
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,777
وصية أسماء بنت خارجة امرأة عوف الشيباني ، إلى ابنتها قبل زفافها ، تجدي فيها كلمة ً جامعة ً لأصول المعاملات الزّوجية ، والآداب التي يجب أن تتحلى بها كل فتاة مقبلة على الزّواج .
تقول أسماء لابنتها :
" أي بنية ! إن الوصية لو تركت لفضلِ أدبٍ لتركتُ ذلك منك ، ولكنّها تذكرةٌ للغافل ، ومعونةٌ للعاقل ، ولو أن امرأة استغنت عن الزّوج لغنى والديها وشدة حاجتها إليها كنت أغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرّجال خُلِقنَ ، ولهنّ خُلِقَ الرجالُ .
أي بنية ! أنّك تفارقين بيتك الذي منه خرجتِ وتتركين عشّكِ الذي فيه درجت ، إلى رجل لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيهِ ، فكوني له أرضاً يكن لك سماءً ، وكوني له مهاداً يكن لك عماداً ، وكوني له أمةً يكن لك عبداَ واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخراً .
- أما الأولى والثانية : فالخشوع له بالقناعة ، وحسن السمع والطاعة .
- وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموضع عينه وأنفه ، فلا تقع عينُهُ منكِ على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح .
- وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه ، فإن الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة .
- وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله ، والادعاء على حشمه وعياله ، فملاك الأمر في المال حسن التقدير ، وفي العيال حسن التدبير .
- وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصين له أمراً ولا تفشين له سراً ، فإنك إن خالفت أمرهُ أوغرت صدره ، وإن أفشيت سرَّه لم تأمني غَدرَهُ .
ثم إياك والفرح بين يديهِ إن كان تَرِحاً ، أو التَرحَ بين يديه إن كان فرحاً ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والأخرى من التكدير .
وكوني ما تكونين له إعظاماً ، يكن أشد ما يكون لك إكراماً ، وأشدَّ ما تكونين له موافقةً ، يكن أطول ما يكون لك مرافقةً ، واعلمي أنك لا تصلين إلى ما
تُحبين حتى تؤثري رضاهُ على رضاكِ ، وهواهُ على هواكِ ، فيما أحببتِ أو كرهتِ ـ والله يخيرُ لكِ " .
.
.
.
فما أجمل أن تزود كلُّ أمٍّ عاقلةٍ ابنتها بمثل تلك الآداب القيمة والنصائح النيرة ، والتي حوت حقوق الزوج برمتها .
رد مع الإقتباس