الموضوع
:
ثقافة العقول السطحية
عرض مشاركة واحدة
02-25-2016, 02:02 PM
المشاركة
6
ياسر علي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
Dec 2012
رقم العضوية :
11770
المشاركات:
1,595
أهلا بالسادة الأساتذة
الوعي السليم
مستمد من
مدى موسوعية الثقافة
التي يحملها الفرد
إضافة إلى إدراك أصول هذه الثقافات
فالمتمذهب
أساسا يصعب إقناعه بما وراء المذهب ، و لا يمكنه أن يفكر خارج هذا الإطار و السياج الذي يحيط معارفه ، فكل ما خالف معتقده يراه خاطئا يعتريه قصور من نوع ما ، فهو على الدوام يجد لكل مستجد رابطا يربطه بمذهبه .
و اللغة
تعتبر ذلك الوعاء الحامل للمذهب وهي وسيلة تفكير ، و لن يتحرج الذي يعتبر التين و الزيتون هما الحسن والحسين فمذهبيته تسوغ له حمل الدال على مدلول آخر و لن يضيره كسر تلك العلاقة المتينة بين الإسم والمسمى .
ذكر الأستاذ سليم
استقلالية الفكر كأساس للوعي
، وأظن كل المناهج التربوية تفتقر إلى هذه الاستقلالية سواء تعلق الأمر بمؤسسة الأسرة أو مؤسسات التعليم أو حتى الثقافة السائدة مجتمعيا ، فكلها تحمل قيما وأفكارا تجعل من الاستقلالية بعيدة المنال
ما لم يتسلح المرء بحس نقدي وافر و قدرة على تقبل الرأي الآخر و لو من حيث المبدأ و سعيا لاستكشاف البنى التي يقوم عليها لتوسيع ثقافته و إدراكه و من ثم وعيه بمختلف القراءات التي يثيرها موضوع معين
.
تختلف
قناعات الفرد الشخصية عن سلوكه الجماعي
، فإذا انخرط الشخص في جماعة معينة ينصهر كليا في تلك اللحظة في وعي الجماعة و ينصاع الجميع فيها للقائد بتلقائة ، و
القائد
هنا قد يكون
أفقر هؤلاء ثقافة و وعيا ، لكنه يتصف بصفات القدرة على التعبئة " التحريض " و الزعامة و خطابه معرفيا قد يكون فارغا ومليئا بالمتناقضات وحتى المستحيلات ،
لكن العقل الجمعي لا يولي اهتماما للمنطق ، بل يكون مستعدا للفعل
والإنجاز و هو مسلوب بقوة الجماعة
.
وشكرا
رد مع الإقتباس