عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2010, 08:10 PM
المشاركة 12
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


تاسعا : في بعض الدعوات التي تسلك هذا المسلك ظهرت فئام من الجماعات والدعاة والشباب في البلاد الإسلامية وغيرها عددها ليس بالقليل ،

تجد قادتهم على قلة في الفقه وضعف في العلم ، أو تتلمذوا على الأقل علما واتخذوا شيوخهم من الأصاغر ، وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم -

من ذلك حيث قال : ( إن من أشراط الساعة : أن يلتمس العلم عند الأصاغر ) وهذا - والله أعلم - يشمل الأصاغر في العلم والقدر والسن .

وكل ذلك حاصل في هؤلاء ومنهم طائفة يتخذون شيوخهم كتبهم ، وما يرشحونه من كتب فكرية أو ثقافية ، وأغلب ما تعتمد هذه الجماعات على

الكتب الفكرية والثقافية أكثر من الكتب الشرعية ، بل فيهم من يتنكر لكتب السلف الصالح .

ومنهم من جعلوا قادتهم- مع الأسف- جهالهم ، وأحكامهم أهواءهم ، مما أدى إلى الخلط وإلى الخبط والاضطراب عند بعض هؤلاء في العقائد وفي الأحكام ،

وفي المواقف ، وفي التعامل مع الاخرين ، وفي النظرة إلى قضايا الأمة الكبرى ، وفي التصرفات الطائشة التي تحدث من بعضهم ،

وفي صدور الأحكام المتعجلة ، ونحو ذلك من المظاهر التي نراها في فئة من الشباب ، وإن كانت والحمد لله قليلة ، لكن القليل في مثل هذه الأمور

لا ينبغي الاستهانة به ، بل ينبغي علاجه لأنه إذا كثر قد يصعب ، بل قد يستحيل علاجه .