لكِ بالفؤادِ – إذا تكلَّمً- آيةٌ
يحتارُ في تفسيرها
شيخُ الطريقةِ والإمامْ
وسنابلٌ من حَبِّ تغريدِ اليمامْ
لكِ حنَّةٌ
يحلو بِخُضرتِها المنامْ
ولكِ الفضاءٌ مُهيَّأٌ
فتهيَّئي
لِنَسَائِمٍ تأتي بمسكٍ
من ثنياتِ الغَمامْ
وتَهيَّئي للطيرِ لو بدأَ الكلامْ
خمسونَ عاماً باعدتْ
بين انطلاقِ الرُّمحِ من قوسِ الفؤادِ
وبين أُغنيةِ السَّلامْ
واسَّمَّرَتْ شَوكاً بِفَيىءِ الروحِ
ضاقتْ خِطَّةٌ
والبدءُ جاءَ مُخضَّباً بدمِ الختامْ
جئنا من البابِ الأخيرِ بلحظةٍ
أَحْيتْ شمُوخَ النَّخلِ
شيَّدنا بدمعِ القلبِ أبراجَ الحمامْ
جئنا على أشلائِنا
لنقيمَ أُغنيةً
ترُدُّ الكيدَ عن كَنْزِ الغُلام
شعر/ ممدوح التولي