عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2010, 12:55 AM
المشاركة 20
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* كل عام .. وأنت في قلبي ..
قلبي يزم شفتيه ممتعضآ من محاولتي إبعادك .. فأحايله بضحكتك التي أخبئها وراء ظهري , فيهرع نابضا فرحآ...وذهولي جائع لكسرة وعي ..
لذا يمعن باحثآ عن عشائه الطازج في الحواس ..وعلى مائدة وجهك طفق يلتهم الذكرى بنهم .. ولم يعد مكترثآ للأفول ..
جليل عمري بك ولا شائبة تسوده , جميل وإن كان موشوم بوهم من الوفاء .. عديل .. للروح - أنت - ولا أقدر على الإنشطار عنك ..
أضحك على مضض .. وأذكر حكاية البرتقال ..
كنت جائعا وتطوي الوقت بتقلصات صارخة من معدتك ..
قلت : لا أجد ما آكله غير البرتقال ..
وكأنك التهمت لقيمات من السحر مع ذلك البرتقال المكور .. وكأنك رجل آخر كنت ..
قلت أشاكسك : لن أدع هذا الموقف يمر بسلام .. سأحدث العالم عنه حتى يشغل الناس ..
ضحكت يومذاك وشعرت بأن كف سعادتك تصافح وعيي عبر المسافات ..
ضحكت .. حتى أصبح البرتقال من علاماتنا البهية على جبين الحكاية ..
يقلب الشرود بصري ويأوي إلى السطح بحدق فاغر النظرة .. وأطرافي تلوذ إلى الإستكانة بحثآ عن مأمن من شرنقة رعشة عابرة ...
لكم حلمت بالظلام ومزامير العتمة تصرخ في غياب رشدي ..أطلقت في بوحي سراح كلمة تراءت واجمة من خلف قضبان الجرح ..
أي عيد هو عيدي .. بدونك ؟
أستعير لتجلدي ترتيل أشتقه من غيوم الطهر ..إنحلال قواي وذوبان وجهي في الشرود حتى بات منبسط الوجع .. سائبة أحلامي في مرعى الليل ..
في وجومي يتربص بي كائن أعور الحضور في شقه الأيمن عوج ...
ذاك كان هو هاجسي .. بأن زمني مبتور الفرح أجش العيد بلا صباحك الذي يشرق على وجهي ذات فطر ..
أعتصم بنظرة تلوذ بي فرارآ إلى ركن بعيد من الذكرى ..أردت أن أبادلك كلمات مترفة بالتهنئة ..
تخيلتني أهمس لك على قمة العالم : "عساك من عواده" ..
وتصورتك تبتسم لي وتهتف على مسمع من الخلائق : كل عام وأنت حبيبتي ..
ثم تتأبط فرحي .. ونعدو معآ إلى حدائق السحر ..
هكذا هو دأبي معك .. مجرد خيال ..
وهكذا أهمس بها إليك وإن لم تسمعها :
(( كل عام وأنت في قلبي أمير ))