عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2015, 12:39 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...
الاسباب والدلالات والشواهد التي دفعتنا هنا للادعاء ان ما يجري منذ استلام جلالة الملك سليمان الحكم هو ثورة مكتملة الاركان وبكل ما في الكلمة من معنى، وهي ثورة الحزم لان اهم اركانها والذي اعطاها هذه السمة هو الحزم:


2-منهجية إدارة دفة الأمور أصبحت ثورية وتمثل انفصال حاد عن الماضي:

لا يحتاج المراقب الى جهد كبير وكثير عناء حتى يلاحظ بأن الأمور صارت تدار بمنهجية مختلفة اهم سماتها الاستعجال والحزم وهناك من لاحظ بأن جلالة الملك قابل خلال الأيام القليلة الأولى من فترة حكمه عددا من الشخصيات والزعماء يفوق ما يجري عادة خلال سنة او أكثر. ثم فوجئ العالم بانطلاق عاصفة الحزم ليحدث الربط بين ما كان يجري من استعدادات ولقاءات اتخذ صفة الاستعجال وما تم من قرارات بشأن إطلاق عاصفة الحزم التي بحد ذاتها تشي بالمنهجية الثورية الجديدة التي صارت تعالج فيها الأمور.

كذلك نجد بأن المنهجية الجديدة اتسمت بالشفافية والبعد عن المحسوبية والبيروقراطية ومحاسبة المقصر بصورة فورية، وبنكهة ثورية. وكأن القرارات أصبحت تؤخذ ميدانيا وعلى شاكلة ما يجري في الثورات عادة. ونلاحظ ان هذا الحزم والشفافية والبعد عن المحسوبية برزت في القرارات التي تم فيها اقالة عدد من المسؤولين على رؤوس الاشهاد ودون أي تردد وبكل شفافية، وهو امر لم يكن يحدث قبل ثورة الحزم. ولو سلمنا ان مثل هذه القرارات كانت تؤخذ حتما وحكما لكننا نلاحظ بأن المنهجية قد اختلفت حتما في طبيعتها ونكهتها، مما أدهش الجمهور الذي تعود على نمط آخر ومنهجية تنتمي أكثر الي المدرسة البيروقراطية في الادارة.

ولا شك ان هذه المنهجية الثورية الجديدة اصبحت مطبقة في كل المجالات ودوائر العمل واتخاذ القرارات مثل الصحة والتعليم والعلاقات العامة والسياسة الخارجية وترتيب البيت الدالخي ولم يقتصر حضروها على دائرة ادارة الحرب.

ولا شك ان اثر هذه المنهجية الجديدة سيكون هائلا في دفع دفة الامور الى الامام بقوة وحزم وتحقيق الانجازات لان كل موظف مهما على شأنه او قل اصبح في دائرة الاستهداف اذا ما وجد مقصرا في عمله ول يؤد واجبه في ظل الرقابة التي فتحت لها الابواب سواء كانت من قبل الجمهور او من قبل وسائل الاعلام التي اصبحت تترصد الاخطاء وتنشرها بشفافية على وسائل الاتصال الجماهيري.

يتبع...