حلاوة العلقم
خدي المتورم من حمرة الخجل
مهبط غيظ كبريائك العاتي
تلذذ بشقوة قاموس لسانك الهائج
فأذني في سكرة خرير الصفع عامهة
لساني لا يزال يرتل صفح الصبى
و قلبي منه السحاب يغترف الندى
عافيت طقوس الغضب منذ أحقاب
و نسيت تفاعيل البغض و بحر الدجى
وسوسة إن تسللت من طيفك عاندتها
فراحت مع الريح أدراج السراب
صمتي ذق بربك حكمة اللين في كوبه
زلال طعمه ، من نبع اليمن ينداح
صاحبي ما سوار النقمة بزينة
فاشفق من أوجاع حمل و حين وضع
خفضت عينيها ألما رافعة يديها أملا
حتى إذا استويت بغى فيك اللسان
تمهل فما التراب بغاف من شدة وطء
بل مبتهل ، يغزل في حزن لحود الفناء
تواضع فما التواضع بخطيئة، واصفح
فالعفو لا يدركه غير ماسك عن بطش
يا صبر في قسوة علقمك حلاوة
و في خشونة ثوبك تبيض الأحلام
يا صبر هل لي في رحابك صحبة
أم غادر بستاني مسك عطاياك