عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2015, 09:29 PM
المشاركة 10
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نظرت إليه طويلا وكأنه الوداع الأخير ، ربما هو شعور خالجها في ذلك الوقت فبكت ليال طويلة .



نظرت إليه نظرة ليست عادية ، نظرة طويلة ، قد يفهم منها رغبة في نيل إشباع ما ، و ربما نظرة تتوسل من إبراهيم العودة بسلام ، نظرة لا تخلو من تساؤلات كثيرة وربما نوع من استغراب الخروج في مثل تلك الظروف ، لكن نظرة فيها كثير من اليقين أنها سوف تكون الأخيرة وخصوصا عندما أضيف إليها التشبيه كأنه الوداع الأخير . لكن الكاتبة لم تحسم الأمر عندما شككت بكلمة ربما هي مشاعر الوداع والفراق من جعلتها تقضي أو ستقضي بعد ذلك اليوم ليال طويلة في بكاء مرير .

العنوان يحيلنا على موت قادم ، لذلك في المقدمة هناك ما يشير أن البطل سيودع لكن يبقى المبهم هو كيف ، وأين ومتى ، ومن تلك التي تنتظره وبكت عليه أياما وأياما .
ما أعجبني في النص كثيرا أن ضمير المتكلم لم يدخل في المقدمة . ولم يتم التركيز إلا على الجو العام و موضعة القارئ في المشهد .

[tabletext="width:70%;"]

بدم الواقع المرير كان الحرف يكتب الحكاية
كان الوداع الأخير وكان الفراق الذي قسم ظهرها فانحنى برحيله عن عالمها
كان للدمع حكاية ...وللوطن الف حكاية
وللحرية شمعة تتأرجح في لجة ظلمات القهر
وآه من جراح لا تلتئم

وما أسعدني بقراءة أنت كاتبها
بعين تترجم الواقع
بحس أدبي ونقدي
صدقا هذه القراءة أضافت الى النص الكثير
والى امور كتبتها بعفوية لحظة انفعال ما
لحظة كان المشهد هو سيد الموقف

كل التقدير لك أديبنا القدير ياسر علي
لقد توجت النص بحضورك الأميري
[/tabletext]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....