الموضوع
:
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
عرض مشاركة واحدة
09-08-2010, 10:41 PM
المشاركة
21
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
قال : قد قتلتما قتلة عثمان من أهل البصرة , وأنتم قبل قتلهم كنتم أقرب إلى الاستقامة منكم اليوم , قتلتم ستمائة رجل ٍ إلا واحدا ً
فغضب لهم ستة آلاف , واعتزلوكم , وخرجوا من بين أظهركم , وطلبتم حرقوص بن زهير الذي أُفلت فمنعه ستة آلاف ٍ وهم على حذر وخوف
فإن تركتموه كنتم تاركين لما تقولون , وإن قاتلتموهم والذين اعتزلوكم فأُديلوا عليكم , فالذي حذرتم وفرقتم به هذا أعظم مما أراكم تكرهون
فأنتم أثرتم حمية ربيعة ومضر من هذه البلاد , فاجتمعوا على حربكم وخذلانكم نصرة ً لهؤلاء , كما انضم هؤلاء لأهل هذا الحدث العظيم والذنب الكبير .
فقالت عائشة رضي الله عنها : فماذا أنت تقول ؟
قال : أقول : هذا الأمر دواؤه التسكين , فإذا سكن تفرقوا , وإن أنتم بايعتمونا فعلامة خير ٍ , وتباشير رحمة ٍ , وإدراك بثأر هذا الرجل , وعافية
وسلامة لهذه الأمة , وإن أنتم أبيتم إلا المكابرة لهذا الأمر , كانت علامة شر ٍّ , وذهاب هذا الثأر , وبعثة الله في هذه الأمة هزاهزها - البلايا والحروب -
فآثروا العافية تُرزقوها , وكونوا مفاتيح الخير كما كنتم تكونون , ولا تعرّضونا للبلاء , ولا تعرّضوا له فيصرعنا وإياكم
وأيم الله إني لأقول هذا وأدعوكم إليه , وإني لخائف ألا يتم فتنزل المحن والبلايا بالأمة وقد قل َّ متاعها ونزل بها ما نزل .
فقالوا : نعم , إذن أحسنت وأصبت المقالة , فارجع فإن قدم علي , رضي الله عنه , وهو على مثل رأيك صُلح هذا الأمر .
رجع القعقاع إلى علي رضي الله عنه , فأخبره بما حدث فأعجبه ذلك , وأشرف القوم على الصلح كره ذلك من كره ورضي من رضي .
رد مع الإقتباس