الموضوع
:
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
عرض مشاركة واحدة
09-08-2010, 09:38 PM
المشاركة
17
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
بويع علي ّ بن أبي طالب , رضي الله عنه بالخلافة بعد مقتل عثمان , وقد ضاق علي ّ ذرعا ً من تسلط الثائرين ومن معهم من الغوغائيين والأعراب
فطلب طلحة بن عبيد الله , والزبير بن العوام , رضي الله عنهما من الخليفة أن يأذن لهما بالذهاب إلى البصرة والكوفة لإحضار قوة لمعاقبة المتمرّدين
فلم يأذن لعدم مناسبة الوقت .
استأذن طلحة والزبير الخليفة عليا ً بالعمرة فإذن لهما , فأتيا مكة , واتفق رأيهما مع رأي عائشة على معاقبة المتمردين , ومن والاهم من الغوغائيين
والأعراب , كما اتفق رأيهم على الذهاب إلى البصرة والكوفة لجمع قوة تتمكن من تحقيق الهدف المنشود ومن الاقتصاص من المجرمين , وهكذا خرجت
عائشة رضي الله عنها , ومن معها من مكة إلى البصرة .
كان الخيلفة علي رضي الله عنه , يتهيأ للخروج من المدينة إلى الشام لإنهاء الوضع مع معاوية رضي الله عنه , ولما علم الخليفة بخبر خروج
أهل مكة مع طلحة والزبير وعائشة , رضي الله عنهم جميعا ً , خرج من المدينة بسرعة وهو يرجو أن يلتقي بهم في الطريق
فيردهم عن مقصدهم والتفاهم معهم , ولا يريد حربا ً , غير أنه لم يلتق ِ بهم .
تابع ركب أهل مكة سيرهم , فلما وصلوا إلى ماء بني عامر ليلا ً نبحت الكلاب , فقالت عائشة رضي الله عنها : أي ّ ماء ٍ هذا ؟
قالوا : ماء الحَوْأب , قالت : ما أظنني إلا أني راجعة , فقال الزبير , رضي الله عنه : ترجعين , عسى الله عز ّ وجل ّ أن يُصلح بك بين الناس
واستمرّت , رضي الله عنها , في الطريق إلى البصرة من أجل الإصلاح بعد أن عزمت على الرجوع إذ تذّكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لنسائه : ( ليت شعري أيتكن التي تنبحها كلاب الحوأب ) .
وكان قد قال لها بعض من كان معها : بل تقدّمين فيراك المسلمون فيصلح الله عز ّ وجل ّ بك .
رد مع الإقتباس