الموضوع
:
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
عرض مشاركة واحدة
09-08-2010, 03:34 PM
المشاركة
12
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
وعندما طُعن عمر - رضي الله عنه - في صلاة فجر الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 23 هـ أرسل ابنه عبدالله إلى عائشة - رضي الله عنها -
يستأذنها ليُدفن في الحجرة الشريفة يجانب صاحبيه فأذنت له .
فكان قد قال لابنه : انطلق إلى عائشة أم المؤمنين , فقل : يقرأ عليك عمر السلام , ولا تقل أمير المؤمنين , فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا ً
وقل : يستأذن عمر بن الخطاب أن يُدفن مع صاحبيه , فمضى فسلّم , وأستأذن , ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي , فسلّم عليها
وقال كما أوصاه , قالت : كنت أريد المكان لنفسي , ولأوثرنه به اليوم على نفسي , فلما أقبل قيل : هذا عبدالله بن عمر قد جاء , قال : ارفعوني
فأسنده رجل أليه , فقال ما لديك ؟ قال الذي تحب يا أمير المؤمنين , أذِنَت ْ , قال : الحمد لله , ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضجع
يا عبدالله بن عمر , انظر : فإذا قُبضت فاحملوني على سريري , ثم قف بي على الباب , فقل : يستأذن عمر بن الخطاب , فإن أذنت لي
فأدخلني , وإن ردتني فردّني إلى مقابر المسلمين , فإني أخشى أن يكون إذنها لي لمكان السلطان , فلما حُمِل فكأن المسلمين لم تُصبهم مصيبة
إلا يومئذ ٍ , فأُذن له , فدُفن حيث أكرمه الله مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع أبي بكر , رضوان الله عليهما , وسقط القمر الثالث
في حجرة السيدة عائشة , رضي الله عنها وأرضاها .
( المرجع : أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ) لـ محمود شاكر .
رد مع الإقتباس