الموضوع: دراسات !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2014, 02:13 PM
المشاركة 7
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أنواع الذكر


وقبل أن أشرع في المقصود أود أن أذكر بعض الفوائد وهي :
(1) الذكر له معنيان :
أحدهما : الذكر الذي هو ضد الغفلة وهو الذكر القلبي
الثاني : الذكر الذي هو ضد السكوت وهو الذكر اللساني .
فالذكر بالقلب : هو التفكر في عظمة الله وجلاله وآياته ولا مدخل للسان فيه ، أو فيه مدخل غير معتد به بحيث يأتي به همساً بحيث لا يسمع به نفسه بناء على القول المشهور أن الذكر باللسان هو ما أسمع نفسه كما سيأتي .
واختلفوا هل يؤجر على ذلك أم لا ؟ والتحقيق هو :
أ‌-لا يحصل له شيء رتب الشارع على القول به حتى يتلفظ به ويسمع نفسه .
ب‌-إذا لم يرتب الشارع على القول به شيئاً فإنه لا يثاب من حيث اللفظ بل يثاب من حيث المعنى واشتغال النفس به .
والملائكة تكتب الذكر القلبي بإطلاع الله لهم خلافاً لمن قال انهم لا يكتبون لأنه لا يطلع عليه غير الله تعالى .
ويكون الذكر كذلك باللسان : بأن يحركه بحيث يتلفظ به ويسمع نفسه ، ولا يعتبر ذاكراً باللسان إلا بالتلفظ به مع السماع ، فإن لم يسمع نفسه كان ذاكراً بالقلب كما سبق ، وعليه لا يحرم على الجنب تحريك لسانه بالقرآن وهمسه بحيث لا يسمع نفسه لأنها ليست بقراءة ،ولا تصح صلاة من لم يسمع نفسه كذلك على المعتمد ، والسماع المعتد به يكون بسماع الصوت مع الحروف ، اما لو سمع الصوت من غير الحروف فلا اعتبار به .
والأفضل أن يجمع بين الذكر القلبي واللساني ثم اللساني وهو الذي رتب الشارع على القول به في أذكار اليوم والليلة وغيرهما ففيه امتثال لأمر الشارع ، ثم الذكر بالقلب .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا