" .. تعميد الفراق .."
تفعيلة ( متفاعلن)
على بحر الكامل
مِنْ ذَاتِ وَقْتٍ نبْضُهُ النَّخْب الْمُعَتَّقْ
وَكَمَا حوى النُّورُ النَّهارَ يُداعِبُ الْحُبَّ الْجميلْ
نامَ الزَّمانُ بِكَوْكبي وَتَراً عَمِيقاً مُسْتحيلْ
وَبِجيْبِ تَغْريبِ السُّكون كما انْكسار الدمع
رَعْدٌ وبرْقٌ غيْرَ مسْموعِ الْخُطا مِنْ بَعْثرات
أُفَتِّشُ الْبَحْرَ .. السَّماءَ وكُلَّ أَحْلام الْهَوى
ويَحِلُّ تعْميد الْفراقِ معَ الْخُلود
رَشَحُ الضُّلوع
ونذوب في تهويمِ حُزن.
يكْتظُّ ماءٌ سلْسبيل.
لِنسير فوق الْماءِ كالْقطر.
قُدْني لِساكن قلْعةٍ.. أسْطورةً لِلْبحْرِ مع همسِ السَّحرْ .
نَزْفاً كما الْحيْرة .
و أحدِّثُ السَّهرَالَّذي يُشْجي عنْ جمالٍ لا يكونْ .
كُنْ لي .. فأنتَ الْعِطْرُ والدَّمْع الْغريب.
والنَّيْلفورُ يَضيعُ في وتر الظَّن.
منْ يُشْغِلُ الْمغْرور أيًّ يحْتويهْ !؟
ونُجومُ ليْلٍ تنْتَشِر
قدْ تَنْشُدُ الْقُرْبان نَشْوى
تَسْتَعْمِر الرَّيحُ الْخريفيَّةُ الْحَنايا في اسْتِلاَب
لكَ ما أردَّتَ ها أنا وكما تَشاء
والْفِكْر لا يَرتاحُ عنْك إلا قليلا
كالرُّوحِ حُبّكَ بلْ عنيد !!
جذلاً .. كعصْفورٍ يُهَلِّلُ للصَّباح
وكعابرٍ
تمْضي بِنايِ الْحُزْنِ منْ ضِلْعِ الْجريح
آهٍ صديقة السَّفرِ الْبعيد
فالْعِشْقُ حينَ يُصيبُ فَجْر الرُّوحِ يُدْمي
نمْضي معَ الرِّيحِ بارتِعاشٍِ منْ حنانْ
فَنُسافِر بيْن جمال
لِأنِّي أقْرب منْ دماك
فَتكونَ لي وحدي .. كتاريخِ الزَّمان
أهُديك سِحْراً لمْ ينل
كُنْ أنْتَ يا أنْتَ الشَّقاء
كارتِواءِ الْحُسْنِ مَجْنون الْوَفاء
كارتِواءِ الْحُسْنِ مَجْنون الْجفاء
لُذْ هُناكَ بِمَنْفى عيْني
وَتَنامُ مُذْ لمْ تزْفُر الْعُنْوانَ حُبًّا لا يزول
منْ غيْر مغْرورٍ عشِقْتُه
فَهْو الْمُبَعْثِرُ وهْو يجْمعُني .. بِلَحْظة
كنْ أنْتَ يا منْ تعْرفُ الْجَفا والْعواطف .
ديوان
أنت يا أنت