عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2010, 06:39 AM
المشاركة 166
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

شكل (9)



منظر عام لبركان نشط بجزيرة جنوب إيطاليا حيث تنساب اللافا المكونة للصخور البركانية.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والصخور البركانية التي ذكرناها تخرج على هيئة لافا عبر أعناق البركاين التي يظهر أحدها في شكل (9) في صورة نشطة بجزيرة جنوب إيطاليا بالقرب من نابولي وتخرج هذه اللافا في شكل حمم ومقذوفات بركانية تصل درجة حرارتها إلى 1000م وما أن تصل إلى سطح الأرض حتى تتبلور وتتجمد وتكون الصخور البركانية وكل هذا نتيجة ما يدور في باطن الأرض من غليان وحرارة وضغط كامن وتحركات داخلية وقد أشار القرآن إلى ما يحدث في باطن الكرة الأرضية التي نعيش عليها في قوله تعالى (أَأَمِنتُم مَّن فِى السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإذَا هِيَ تَمُور) (الملك 16).

وهكذا أصبح الإعجاز العلمي رافدا عصريا من روافد الدعوة إلى الإسلام بين اهله وفي غير أهله وبدأت الجامعات بأساتذتها وطلابها يولون الأمر حقه فازداد الذين آمنوا إيمانا وتاب الكثير من الشاكين واطمأن كثير من الحيارى والتائهين فسارت الصحوة المباركة في الطريق الذي يريده لها ربها وأصبح لا يمضي يوم إلا وهناك محاضرة عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. وهذا تأييد الله لهذا الدين في عصرنا الحاضر قال تعالى (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُون) (التوبة 32). ومن هنا أصبح العلم الذي وظفه أعداء الإسلام ضد الدين الإسلامي سلاحا مشهرا ضد الإلحاد والكفر وتيارات الضلالة والإنحلال (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ الله يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيم)(الروم 4،5).


فالحمد لله الذي عرفنا بأسرار كونه (وَقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون)(النمل 93) حيث أن التفكر في مخلوقات الله عبادة وتقديمها للناس دعوة إلى الله وهذا ما تفعله أبحاث الإعجاز وهذا من شأنه أن يحفز أبناء الإسلام إلى اكتشاف أسرار الكون بدوافع إيمانية لعلها تعبر بهم فترة التخلف وتقودهم إلى التقدم العلمي الذي هو مفتاح الريادة للعالم المعاصر (إنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار)(آل عمران 20)

صدق الله العظيم والله الهادي إلى سواء السبيل.

المراجع:

المراجع الدينية: القرآن الكريم
الحلال والحرام في الإسلام د. يوسف القرضاوي. المكتب الإسلامي، دمشق ــ بيروت، 1980
صفوة التفاسير د. محمد علي الصابوني، دار الرشيد، سوريا ــ حلب
في ظلال القرآن سيد قطب، دار الشروق.
قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن

المراجع العلمية:

الجيولوجيا الفيزيائية
باهر القليوبي وخالد التركي (1998): علم الصخور المتحولة، النشر العلمي والمطابع جامعة الملك سعود، الرياض.
روجر ميسن: علم الصخور المتحولة، ترجمة د. رافد العبيدي ــ جامعة الموصل، العرق 1987.
عواد فرغل أحمد وهارون أحمد محمد ومحمد صابر (1999): بترولوجيا وجيوكيمياء لبعض الصخور المتحولة لمنطقة المعيتق بوسط الصحراء الشرقية، مصر. المجلة العلمية لكلية العلوم - جامعة أسيوط، مجلد (28).
قاموس الجيولوجيا (1980)، الطبعة الثانية، المعهد الجيولوجي الأمريكي، فرجينيا.
محمد صابر عبدالغني وهارون أحمد محمد (2002): دراسة للسدود التالية للجرانيت بمنطقة أسوان، مصر. المجلة العلمية لكلية العلوم - جامعة أسيوط - مصر، العدد (31).
محمد كمال العقاد (1967): علم الصخور النارية.
هارون أحمد محمد (1988): دراسات بترولوجية وجيوكيميائية مقارنة على بعض الصخور المتحولة بوسط الصحراء الشرقية، مصر، رسالة ماجستير، جامعة المنيا، مصر.
هارون أحمد محمد (1994): الصخور المتحولة لسلسلة جبال الجانال، كمشاتكا. رسالة دكتوراة جامعة مرسكو الحكومية، روسيا.
هارون أحمد محمد وف. ي. فيلدمان (1995): الخواص البتروكيميائية للصخور المتحولة لكتلة الجانال ــ مجلة الجيولوجيا والتنقيب التابعة لأخبار الجامعات بموسكو - روسيا، العدد الخامس.
هارون أحمد محمد ومحمود المحلاوي (1996): بترولوجيا وجيوكيمياء بعض الرسوبات المتحولة والشست لمنطقة وادي حوضين بجنوب الصحراء الشرقية، مصر. المجلة العلمية لكلية العلوم - جامعة المنيا، المجلد (9)، الجزء الأول.
هارون أحمد محمد (1997): بنرولوجيا بعض صخور الأساس في منطقة حول وادي حوضين بجنوب الصحراء الشرقية، مصر. المجلة العلمية لكلية العلوم - جامعة أسيوط ــ مصر، مجلد (26).
هارون أحمد محمد (1998): جيوكيمياء والوضع التكتوني وأصل الجرانيتات المحطمة بمنطقة وادي نعام ــ وادي بيتان بجنوب الصحراء الشرقية، مصر. المجلة العلمية لكلية العلوم، جامعة المنيا، مجلد (11)، العدد الأول.
هارون أحمد محمد وف.ي. فيلدمان (1998): ظروف تكوين الصخور المتحولة لكتلة الجانال (كمشاتكا)، المجلة العلمية لجامعة موسكو - سلسلة 4 (جيولوجيا)، العدد الثاني.
هارون أحمد محمد ومحمد صابر (2000): إضافة إلى جيوكيمياء وأصل صخور أبو زيران الجرانيتية بوسط الصحراء الشرقية، مصر. المجلة العلمية لكلية العلوم، جامعة أسيوط، مجلد (29).
هارون أحمد محمد (2001): بتروجرافيا وكيمياء المعادن للصخور الجرانيتية المحطمة، منطقة وادي شعيت بجنوب الصحراء الشرقية، مصر. المؤتمر الدولي الثاني لجيولوجية أفريقيا، أسيوط، مصر، مجلد (1).
هارون أحمد محمد (1996 - 2002): محاضرات على صخور الأساس المصرية والصخور المتحولة قسم الجيولوجيا، جامعة المنيا،مصر.






//




انتهى ..


د. هارون أحمد

أستاذ علم الجيولجيا