الموضوع: قصاصات ملونة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2014, 04:44 AM
المشاركة 231
عماد تريسي
من ملوك الأدب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وهكذا يبقى طعم الهجر على ألسنة السكان، وينحدر فرح العودة فى غصة الوداع، وتغمر دموع الشوق الحزين الدمعات الشحيحة فى أعراس الفرح.
ويتلفت السكان، وقد أعياهم العجز، ويصبون النقمة على القرية الصغيرة الوادعة.
وتعجز القرية عن رد السهام الناقمة، أو الوقوف فى وجه هذا التيار المتصل جيلا بعد جيل، تماما كما تعجز عن صد طيور أيلول عن عبور سمائها.
إنها تحضنهم ولا تدرى.. تتحكم بمصائرهم دون إرادة منها، تذرى أرواحهم كما يذرى الفلاحون القمح على البيادر. وتسِم وجوههم بقبلة عميقة..
ويحملون قبلاتهم كبصمات القدر فوق جباههم، ويسيرون فى الأرض، فى كل بقاع الأرض، غرباء فيها، يبحثون عن الكنز الضائع، المدفون فى ركن عميق من صدورهم.

إميلى نصر الله - طيور أيلول


مودتي


.
.


لأنَّ الحزن هو أبو الوحي , فإنَّني لا زلتُ أبرّه !

فإن ذوتْ سنابله يوماً, رويتُه باستذكار جرحٍ آخر .

.....