هذه هي الحياة، صعب أن تبقى الظروف على حالها، هي الحياة المتلونة بألوان وأشكال شتى، لحظات مفرحة وأخرى حزينة وهذه هادئة وأخرى صاخبة، اليوم صحو جميل وغدا أمطار وسيول.
فلكي نتماشى مع متغيرات هذه الحياة صار لزاما علينا أن نغير راحلتنا التي حملتنا لسنين وسنين لنبحث عن أخرى تسير وتتخطى بنا حتى المسالك الصعبة والمطبات الوعرة.
بل ربما الظروف قد تضطرنا أحيانا حتى نستمر في العطاء و بذل الجهد والصمود أن نغير حتى أسماءنا التي ألفناها وألفها من أحبونا وتعلقوا بنا.
لكن لا أحد منا سينكر أنه مع كل تغيير نفقد جزءا منا، ربما نحس بالغربة عن أنفسنا وعن الآخرين، صحيح أن الاسم مجرد تعريف نحمله وأن الإنسان بجوهره ودواخله وتفاعلاته وتناقضاته وإحساسه ومشاعره وسكونه وثورته وابتسامته ودمعته
لكن مع ذلك لا بد وأن نفقد شيئا منا ربما غير مرئي ربما لا نستطيع أن نبلوره داخل القوالب المعروفة أو نعنونه بمصطلحات واضحة.
هي كلمات مبعثرة، متفرقة، متقاطعة، جمعتها دون وعي مني، ربما لأنني أكره التغيير وربما لأنني مع كل تغيير أحس بالغربة واللاانتماء.