الموضوع: المُلَح !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2014, 03:23 PM
المشاركة 49
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
روي الشيخ الداعية أحمد ديدات (1)رحمه الله قصة عن تهرب البابا الأعلى في الفاتيكان يوحنا بولس الثاني (2) من مناظرة علماء المسلمين:
سألني التنكو (3)حين زرت بلدكم الكريمة (4)عام 1994 م،:أحمد!ماذا حدث بشأن حوارك مع بابا الفاتيكان؟
قلت: لم يحدث شيء.
فسألني متعجباً: لماذا؟
فقلت: لأن البابا لا يريد حواراً كالذي حث عليه القرآن، فقد طلب الله منا _سبحانه و تعالى _ إجراء حوار معه و مع بقية المسيحيين حول وحدانية الله و أن الله لا شريك له.
و كان البابا يصرح برغبته في الحوار مع المسلمين؛ فكتبت له بأني مستعد للحوار،و مستعد للحضور إلي الفاتيكان للحوار معه.؛فالقرآن والأنجيل يأمران بالحوار مع الآخرين، ولم أتلق جواباً من قداسته، ثم أرسلت إليه خطاباً آخر و لم يأتني جوابه، فأرسلت له تلغراف و جاء الرد أن البابا مستعد للقائي و الحوار معي سراً في مقر أمانة سره (السكرتارية)، فسألت البابا:
كم مساحة سكرتاريتك؟
فالحوار ليس بيني و بينك بل بين الإسلام و المسيحية لا ينبغي أن يعقد في السر بين أحمد ديدات و البابا يوحنا بولس الثاني ،لنحتسي الشاي و نقضي وقتاً ممتعاً ثم تهديني نسخة من الكتاب المقدس عندك ، ثم أخرج فأخبر الناس عن لقائنا و عن عظيم تهذيبك و لياقتك مع الآخرين، لأن هناك مئات من المسلمين من جنوب أفريقيا و الشرق الأوسط و بريطانيا يريدون أن يحضروا حوارنا، فلم يرد جوابا؛ فهو لا يريد الحوار العلني.
و في يوم ما كنت ألقي محاضرة في برمنجهام (5)، و التقيت في تلك المحاضرة بالدكتور عبدالله نصيف (6)من الرابطة الإسلامية ،فسألني عن حواري مع البابا، فقلت: إنها أحلام و آمال.
قال لقد حدث معي نفس الأمر ، فقلت له أخبرني بما جرى بينكما:
قال نصيف:طلبني للحوار معه فذهبت،ثم تركني في قاعة الانتظار و بعد عشر دقائق نقلوني لغرفة انتظار أخرى في الدور العلوي و مكثت بها عشر دقائق ثم نُقلت لغرفة أعلى، و في النهاية جاء قداسته، حياني ثم قال لي:هل أنت من مصر؟
قلت:لا ، بل من المملكة العربية السعودية.
قال: هل تمنعون بناء الكنائس في بلادكم؟
فقلت: هل تسمحون ببناء المساجد في الفاتيكان؟
فقال: لا ،أنا لا أقصد مكة و المدينة ، بل أقصد باقي المملكة.
فقلت:السعودية في أعيننا كالفاتيكان في أعينكم أرضاً مقدسة.
_______________
(1) أحمد ديدات(1 يوليو 1918 - 8 أغسطس 2005) داعية إسلامي أشتهر بمناظراته وكتاباته في المقارنة بين الدين الإسلامي والدين المسيحي. أسس وترأس المركز العالمي للدعوة الإسلامية في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا وحاز على جائزة الملك فيصل لجهوده عام 1986م
(2) يوحنا بولس الثاني : اسمه كارول جوزيف فوتيلا (8 مايو 1920 - 2 غبريل 2005) و هو بابا الكنيسة الكاثوليكية الرابع و الستون بعد المائتين.
(3)التنكو: هو تنكو عبد الرحمن (1321 هـ-1411 هـ، 1903- 1990م) سياسيّ ماليزي.
(4) يعني ماليزيا.
(5) مدينة بريطانية.
(6) عبدالله نصيف:هو عبد الله بن عمر بن محمد بن نصيف (1939م الموافق 1358 هـ) عالم جيولوجي سعودي،وهو أمين عام رابطة العالم الإسلامي.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا