الموضوع: الإسلام والعقل
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2014, 03:09 PM
المشاركة 2
ايهاب الشباطات
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي


10. حقيقة تفرد الحق وتعدد الباطل تصب لصالح الإسلام وليس لغيره من العقائد , إذا طرحنا سؤال واحد زائد واحد يساوي ماذا ؟ فإنك تعلم أن الإجابة الصحيحة الوحيدة هي إثنان , وإذا قام عدد من الأشخاص بإعطاء إجابات مختلفة عن إجابتك فإنك تعلم أنهم جميعاً على خطأ وأنك وحدك على صواب , القاسم المشترك بين أولئك أنهم جميعهم على خطأ (باطل) , وأنك وحدك على صواب (حق) , لو كان هناك إله أو آلهة فبالتأكيد أن الحق مع إحدى الديانات ولو لم يكن هنالك فإن الحق مع الملحدين , هنالك ألاف العقائد على كوكب الأرض –الإسلام ,النصرانية,الإلحاد,بوذية..- إن الإجابة الصحيحة فقط مع إحدى تلك العقائد وسائر العقائد على خطأ , ولا يمكن أن تكون أكثر من عقيدة على صواب لأنها جميعها متناقضة ومتصادمة مع بعضها البعض , الفيلسوف الألماني ماركس عندما تحدث عن تداخل المتناقضات تحدث بعدها عن نفي النفي وأن أحد المتناقضات لا بد أن ينفي الآخر , لن أقول لك اقرأ في تاريخ الأمم وسياسة الدول لترى من هي العقيدة التي تتحد ضدها العقائد الأخرى في أي مواجهة بين العقائد فالمسألة قد تأخذ وقتاً ! , لكن لو سألنا حاخاماً يهودياً متعصباً في إسرائيل وقسيساً متعصباً في أمريكا وراهباً هندوسياً متعصباً في الهند ... أي العقائد المخالفة لعقيدتك تراها الأخطر وأكثر كراهية بالنسبة إليك سيجيبونك : الإسلام ! , وكذلك لو سألنا منظراً للإلحاد متعصباً –لسنا بحاجة لذلك ريتشارد دوكنز يصرح بأن الإسلام عدوه الأول من الديانات- فإنه سيقول لك الإسلام ! , القاسم المشترك بين العقائد المخالفة للإسلام أن الإسلام عدوها ؟ لكن لا يوجد قاسم مشترك بين الإلحاد والبوذية أمام الإسلام فالإسلام يعتبرهما كفراً خطرهما واحد , وهنا تكمن مشكلة كثير من الملحدين فالملحد كطفل صغير أبله لا يعرف شيئاً عن الرياضيات دخل قاعةً ضخمة تحتوي ألاف الأشخاص وسؤال واحد زائد واحد يساوي ماذا ؟ أمامهم على لوح , وواحد فقط يعطي الإجابة الصحيحة وكل شخص آخر يجيب إجابة خاصة به , يقف ذلك الطفل الأبله مشدوهاً وبدلاً من أن يحاول أن يفهم السؤال ليعرف الجواب الصحيح يصرخ فيهم قائلاً تباً لكم جميعاً أيها الحمقى ! واحد زائد واحد ليس لها جواب ! ليس لها جواب ! ....., ويردد مقولة برناردشو "أشكر الله على أنني ملحد" , يتبجح الملحد بسؤال إذا كان الله موجوداً فمن أين جاء الله ؟ وعندما نجيبه لا نعلم لأن عقولنا لا تستطيع إدراك ما لا تجري عليه قوانين الطبيعة وسنن الكون – والحمد لله على ذلك فلو تجاوزت عقولنا حدود قوانين الطبيعة وسُنن الكون لكان بإمكان أي طفل بشري صنع قنبلة بحجم البيضة يدمر بها الكرة الأرضية !- يبتسم ساخراً , ثم عندما نسأله من أين جاء أصل المادة الأزلية التي جاء منها الكون ؟ يقول لا أعلم تماماً , وكيف لا يمكنك ذلك وقوانين الطبيعة وسنن الكون تجري عليه طالما أنه ليس إلهاً ؟؟؟ , ومثل ذلك السؤال الغبي سيقودنا إلى دوامة لا نهائية ومن خلق خالق الخالق ومن خلق خالق خالق الخالق ....!!! , قال تعالى : " وكان الإنسانُ أكثرَ شيءٍ جدلاً" , قال الرسام الفرنسي جورج براك "الحقيقة موجودة فقط الأكاذيب تم اختلاقها" .


خلاصة القول إذا لم يكن محمد نبياً مرسلاً من الله أوجب على البشر إتباعه – قال تعالى ( ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)- كما يُجمع على هذا غير المسلمين من الملحدين واليهود والنصارى والهندوس ... فإن شخصية محمد بلا شك هي الشخصية الأكثر تحييراً للعقل البشري عبر التاريخ الإنساني وإننا نطالبهم بتقديم تفسيراتٍ منطقية عن ماهية محمد ؟؟؟!!! وبالطبع هذا السؤال ليس موجهاً لصبيانهم الذين لا يجيدون سوى السب والشتم وإنما لنُخبهم الذين يحسبون أنهم على شيء , فإن لم يفعلوا –إلى الآن لم يفعلوا- فلا أجد أبلغ من قوله تعالى : (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) ,لذلك قال بعض العلماء ما ترك أحدٌ الحق إلا لكِبْرٍ في نفسه , فأعوذ بالله من الكبْر والعجرفة .