عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2010, 02:51 AM
المشاركة 97
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



شكل (1) المجموعة الشمسية في درب التبانة

فكل المعلومات التي جاءت بها التحليلات العلمية النظرية والتجريبية والاكتشافات التي واكبتها تؤكد أن هذا الفضاء ليس بفراغ ـ كما كان يعتقد من قبل ـ لكنه بناء محكم بنموذج فريد آخذ في الاتساع إلى أجل مسمى. والقرآن الكريم كان سباقاً في الخبر عن ذلك كله في كثير من الآيات التي نذكر منها:

(ءأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها * رفع سمكها فسواها). النازعات (27 ـ 28).

(والسماوات ذات الحبك) الذاريات (7).

فنحن نشاهد جزءاً من هذا البناء بالعين المجردة، أو بواسطة المجاهر الضخمة: فهذه كواكب، وهذه أقمار تدور حول الكواكب، وهذه نجوم (تعد بالبلايين) تتخلل السماء وتتلألأ في ظلمة الليل، والكل معلق في الفضاء، سابح في أفلاكه ومداراته، لكن متماسك بدون عمد فيما بينه بقوة وحكمة ربانية (قوة جاذبية وقوة طاردة وأخرى لا يعلمها إلا الله). فلا اختلال ولا اضطراب في هذا التماسك بل هو بنيان متين وفريد. وهو صنع الله الذي أتقن كل شيء، والذي خلق فسوى والذي قدر فهدى، وصدق تعالى عند قوله: (
الله الذي رفع السماوات والأرض بغير عمد ترونها). الرعد (2). (إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا). فاطر (41). (ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه) الحج (65).


فالسماء بناء والغلاف الجوي الأرضي جزء منه حيث لا تراه العين المجردة بل تحس به من خلال أجهزة القياس التي رصدت لهذه الغاية والمعلومات التي جمعت في هذا الميدان.

أ ـ الغلاف الجوي الأرضي وزينته



يؤدي الغلاف الجوي الأرضي دوراً كبيراً في استمرار الحياة والنمو لكل المخلوقات، فهو باب مفتوح في بعض الحالات وباب مغلق (يعني سقف محفوظ للرد والرجع) في حالات أخرى، وكما نعلم فالأرض كوكب تحيط به طبقات جو تحتوي على كمية كبيرة من الهواء ـ وهو خليط من جزيئات النتروجين (78%) والأكسجين (21%) والهيدروجين (1%) وأكسيد الكربون والنتروجين وغازات أخرى وغبار، وتنقلص كثافة هذه الجزئيات كلما ارتفعنا من سطح الأرض لتندثر بعد ذلك في أجواء جد عليا (10).


يتبع ~ ~