هكذا الحال:
هكذا كنا،وبعدا سنكون
كنا أعرابا جلافا، نمتهن جني الوبر
ثم نفخر بعكاظ للجواري، ثم نظما للشعر
ولنا البيدا مراحا،ثم سكنانا بيوتا من شعر
لبن النوق غدانا، أوشعيرا أو تمر
شظف العيش، ألفناه لقهر وبسر
هكذا كناعلى مر السنين
هكذا كنا، ونبقى هكذا لن نتغير
واهمين، حالمين، تابعين، لن نخير
نقرئ الضيف ثلاثا، ثم نصحر
طالبين الغزو نهبا، مثل عنتر
عربا كنا، ونبقى عربا، حتى سنقبر
ثم جاء النورمن لدن الأمين
إنه نورالنبوة، نورقلبي يامحمد
ياعروس الخافقين، ياعظيما أنت سرمد
منبع الخيرالوفير، يامسدد يامخلد
صاحب الدين العظيم، إنه النورالمؤبد
وبه الفكرالقويم،عاليا دوما سيسعد
صرت كهف الوالهين، رحمة للعالمين
أمة العرب أفاقت، لترى وجهك أزهر
ثم حارت كيف توقف؟ ذلك النورلتظهر
قاومته، حاربته، عبثا جاءت لتخسر
ثم جاء الأمربعد الفتح، تبيانا لتنذر
وحدوه، مجدوه، كبروا الله أكبر
وحدوا الله وكونوا، مسلمين
هكذا صرنا تشرفنا الرسالة
نورتوحيد طغى فوق الجهالة
أمة العرب إنمحت منك الضلالة
بإنفتاح الخير محوا للكلالة
ثم نشرا للتكافل والعيالة
يرفل المجموع بالخير المعين
أخوة الإيمان جمعا قد تساوت
تنشد التقوى علوا قد تنادت
عربي فارسي حبشي قد تصافت
وبدين الله جمعا قد توافت
ببلال وصهيب، ثم سلمان تسامت
لاتمايز بين كل المسلمين