الموضوع
:
على أبواب المدائن
عرض مشاركة واحدة
10-30-2013, 12:15 AM
المشاركة
43
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
تاريخ الإنضمام :
Aug 2013
رقم العضوية :
12309
المشاركات:
346
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة جلال
[tabletext="width:70%;"]
لو انني أخبرتك ان الشتاء ما عاد كما كان
الا في غيابك عن عالمي
حتى مواقد كانون ما عادت تمنح الروح الدفء
نار تستعر تحرق بعضها
كحروفي المخبأة بين السطور
عندما لا تلامس وهج عينيك لتقرأها
لقد تمزق ثوب الصبر ورتقته بنظرة امل
بعودة يوما اليك يا وطني
لكن صخب اللحظات اعلنتها ثورة
فاعلنت الزهور الحداد
ونكست الأشجار أغصان الفرح
واحتشدت الساحات بالفراشات
وغمست أجنحتها في سواد الكحل
في عيوني ...
وتركتني عائمة على بحر أيامي
لا الحرف يُشفي الروح
ولا الفرح يعرف للعنوان طريقا
فاغضب يا سدي كما تشاء
وانتحل أي صفة تريد
ما عاد القلب يخفق
وما عاد في العمر رجاء
اعلنتها ثورة
فقد جندت عساكر القلب
وجعلتهم لك بالمرصاد
وأعطيتهم علامة
حتى وإن لبست طاقية الاخفاء
سيعرفونك عندما ترمش عيوني
ويهتز نبض القلب
وتسكن الروح
......
[/tabletext]
صمت الدروب.. مجلس عزاء، في غياب الفوانيس.
ارتجاف الشموع، في محراب العطاء الذي ابتكر اسماً جديداً لبعض سجاياك.. هدنة مع القلق
حشود المشاعر تقف منذهلة..
فتتخندقت الغصة، وأعلنت عن الحشرجة.
هذا ما قاله الولاء .
لذا تركت راحلتي تتوسل شُربة ماء.. ومضيت أفتش في روحي عن حيلة تمكنني التسرب من كوَّة في أبواب المدائن.
رد مع الإقتباس