ما هو موقف المؤمن تجاه ما يورث له الظن؟. إن كل ما يرد في فكر المؤمن وعقله ، عليه أن يذهب به إلى مختبر العقل والفهم الدقيق . فإن كان هذا الظن يوجب له الارتياح ، أو إذا كان هناك إمضاء شرعي لهذا الظن ، نتعامل معه معاملتنا مع اليقين . أما إذا كان الظن غير معتبر: كالمنامات ، والأبراج ، وقراءة الكف والفنجان ؛ فإن هذه الأمور لا تورث اليقين . إن الذي يتأثر بالظن ، ويتأذى ، ويخجل ، وقد يصاب ببعض العوارض العصبية . إن هذا الشخص غير مأجور في ابتلائه ؛ لأنه هو من أوقع نفسه في البلاء . والبلاء الذي يؤجر عليه الإنسان ، هو ما كان قضاءً وقدرا . أما الإنسان المهمل والذي يصاب ببعض الأذى من وراء إهماله ؛ فإنه لا يؤجر على بلائه . وكم يكون الأمر ثقيلا على الإنسان ، أن يبتلى في الدنيا ببلية لا يؤجر عليها في آخرته !. ------------------------------------------------------------- عاشق العراق 27 - 10 - 2013