عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2013, 12:27 AM
المشاركة 3
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي
واو...... مقال رائع جداً وان كان الحداد كما قيل

فائز الحداد..
- القامة الشعرية الباسقة، المنتصبة بين قامات الشعر العربي الهائلة، بشموخ، وببسالة عاشق.. ( يتأبد الصمتُ أمامَ وهج صوره ، ورنين أجراس حروفه ، وهو مؤسس لمدرسة شعرية جديدة ).
- وشى الحدادُ بسر مابين المفردة وحثها التأثيري بمعانٍ أكثر توصيلاً، وأعمق دلالة، وأكثر فاعلية..
- وتفرَّد برسم صور مبتكرة، حتى يخال المتلقي أنه ضمن إطار اللعبة، وهو المعني تماماً بشان البوح..
- فهو يختزل، وبمقطع واحد.. مجموعة حاسات.. كالبصر، والشم، والسمع ..إلخ. لتوصيل شعور بالغ التأثير على نفسية المتلقي.
- ألشاعر فائز الحداد.. أحد الأسماء الشعرية التي تتقن فن الشعر واللغة، وسبر كنوزها لاستخراج المبهر..
- فهو في عموده الشعري.. قوي البناء، مكتمل النماء، ثر العطاء، كما هو في نثره المشعور(( قصيدة النثر )). ).
- كلماته.. كطائرات ورقية تتمايل غنجاً في سماء صافية، تداعب الصمت بالرفرفة، تصل القلب بخيط من وهج، كلما داعبتها النسمات.. ارتعش الجسد.


فهو يتيم حتما او شيء من هذا القبيل فربما سجين او يتيم وطن.
كل ما أوردتُ لايصل بعض قامة هذا الشاعر المجدد، والناقد الثاقب الرؤى..
فلم أجزه عشر معشاره، وهو غني عن التعريف طبعاً.
فائز الحداد كتب العمود والتفعيلة والنثر.. وله صوره الشيطانية المتفردة.
وفي النقد له معايير خاصة، وزوايا اشتغال مبهرة..
إضافة إلى أنه عازف عود من نوع رائع، ويقرأ المقام العراقي بأناقة محترف.
عاش يتماً من نوع خاص، بعد أن فقد والده.. ذلك الرجل الذي كان يحظى بوجاهة اجتماعية فرضها بأخلاقياته وسلوكه.
ثم اشتغل شاعرنا بوظيفة مرموقة، فرضتْ عليه الإقامة خارج الوطن..
عاطفي جداً، وأنيق حد الألق..
وبعد الاحتلال المقيت.. تعرض لضغوطات شتى، كونهم لايطيقون الشرفاء، فأنتج نصوصاً أقل مايقال عنها أنها صورة نبل لن تتكرر.
مما أجبره على الهجرة، فبقي في منفاه الذي اختاره مرغماً، سنوات طوال.
هذه بعض الومضات عن شاعرنا الكبير..
لكما أرفع القبعة