عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2013, 09:31 PM
المشاركة 25
همام عبدالسيد
دلال الحـروف
  • غير موجود
افتراضي
الريح عذبها السفر




ومضيتَ وحدك..
حائراً
وعليكَ يقتلني جفاكْ.
وأراجع اللفتاتِ نحوك
أرتجيك
ولا تراني بينما ظلِّي يراكْ
فلمن مواجيدي تنازع صبرها ؟
ألحلمها المنثور بين الشوق والصمت الطويلْ
أم أنها الأحلام يقتلها الصراخ الى سواكْ ؟
وإلى ضبابٍ تستحيل؟
عجباً لقلبكَ ياهوى..
تجتاحني..
حتى أعيش يملني العجب الذليلْ
وترى فؤادي باسطاً كفيه
كي يملاه نيلْ.
وسدى ..
نعم..
هيهات ..
ضربٌ من ضروبِ المستحيلْ..
....
وبقيتُ أحدو منك عنوان القصيدة والقوافي.
وأراك تلقاني تباغتُ بالتجافي.
ونواة بؤسك أغلقتْ كل المرافي.
يا ليتني ما كنت أعشق هاجرا..
أو كنت أحلم بالتصافي.
الآن أمضي حائراً بين الكهولةِ والكبرْ
وأسحُّ دمعاً مثل حباتِ المطرْ
تقتادني
متنقلاً بين المسافة.. هائما..
كالريح عذَّبها السفر.
,,,,
ومضيتَ وحدك شاردا
تحتلُّ أروقةً بسيطة
وتهدُّ أفئدةً بسيطة
وتدكُّ أعشاشاً بسيطة
تغتالني..
إنْ قلتُ أنَّ العشق مفردةٌ بسيطة
وتعيدُ فيَّ الروحَ رمشتك البسيطة.
.................
فلمن ترى عشقي وآهاتي العميقة ؟
واليكَ أشكو وصلك المقطوع..
أرهقني حريقه
حتماً تحنُّ البئر للراعي المهاجرْ
والبحر يلفظ - كلما ماجتْ نواجذُه - غريقه
وإليكَ أبعثُ ذكرياتِ الأمس ..
علَّ اليوم يقدرُ أنْ يفيقه.
وجع التنائي زادني توقاً على وجدي
وألهبَ مفرداتٍ كنتُ أحسبها رقيقة
.........................
أتراهُ كلُّ الحبِّ راحْ ؟
وتحولتْ كل القوافي
ظلمةً للغدِّ يهجرها الصباح ؟
أم أنَّه المقتولُ فيكَ..
تناثرتْ ذراتُه ما بين عطفٍ واجتياح ؟
ومضيت مأسوفاً عليه..
فلا أراحَ..
ولا استراحْ ؟



همام عبدالسيد
تعبنا وتعبت ريحنا فما من راحة للبال عن قرب ولا أمل.
ولا ضوء يضيء لنا دورا ولا درب يضاء له ولا عمل.