عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2013, 10:47 PM
المشاركة 4
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأخ الكريم/ علي عبدالله
أولاً: جزاك الله خيرا أن ذكرتني بالله و الخوف منه و أسأل الله أن يجعلني و إياك ممن يخاف مقامه بين يديه
و من هذا ان يتثبت في القول و أن ينصر دينه الله بقلمه و القلم من أشرف الجهاد.
ثانياً: هذه شنشة أعرفها من أخزم، فإذا شعر المتصوف بأنه لا طاقة له بالنقاش هرب إلي مسألة التكفير
فإذا سد عليه المناظر الباب ولى على عقبيه شاتما و ساباً ، و نسأل الله أن يسامحك فيما تقولت به على أخيك
دون أن تذكر دليلا و نحتملك و نحتمل قولك لوجه الله و لا نزكي أنفسنا عليه فهو أعلم بحالنا منا.
ثالثا:أدعيت أن أئمة السلف كما تدعي الصوفية من أن أئمة الإسلام أثنوا على الصوفية و ذكرت:
1. أحمد بن حنبل: و هو بلا منازع إمام أهل السنة في عصره و من جاء بعده يحمد له موقفه من المبتدعة (المعتزلة)
القائلين بخلق القرآن، حتى قيل :( قيَّض الله للإسلام أبا بكر يوم الردة و أحمد بن حنبل يوم المحنة)، وموقفه من كل خارج عن الشرع لا يخفى مع العلم أن وفاة الإمام أحمد كانت في عام 241 هـ و التصوف كان في بدايته أعني إظهار التصوف الذ نعرفه اليوم.
ولكن للنظر في تلاميذ ابن حنبل ما قالوا عن المتصوفة؟
( ... وهذا من على مذهبه ابن عقيل الحنبلي يقول كلاماً متيناً ينتظر أن يفهمه من لبس عليه الشيطان ليعود إلى طريق السنة والفلاح:
"ما على الشريعة أضر من المتكلمين والمتصوفيين،فهؤلاء المتكلمون يفسدون عقائد الناس بتوهمات شبهات العقول،وهؤلاء المتصوفة يفسدون الأعمال ويهدمون قوانين الأديان.فالذي يقول:حدثني قلبي عن ربي فقد استغنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،وقد خبرت طريقة الفريقين فغاية هؤلاء المتكلمين الشك،وغاية هؤلاء المتصوفة الشطح" تلبيس إبليس 375.) (1)
و هذا رأي ابن القيم الجوزية:
( ... و من كيده (2) : ما ألقاه إلي جهال المتصوفة من الشطح و الطامات ، و أبرزه لهم في قالب الكشف من الخيالات ،فأوقعهم في أنواع من الأباطيل و الترهات و فتح لهم أبواب الدعاوي الهائلة و أوحى إليهم :
أن وراء العلم طريقاً إن سلكوه أفضى بهم إلي كشف العيان و أغنامهم عن التقيد بالكتاب و السنة .... )(3)
إلي أن يقول رحمه الله تعالى:
( ... فإذا أنكر عليهم ورثة الرسل قالوا:لكم العلم الظاهر ، و لنا الكشف الباطن ، و لكم ظاهر الشريعة ، و عندنا باطن الحقيقة ، و لكم القشور و لنا اللباب ...) (4)
و أما ابن تيمية رحمه الله فرأيه معروف و مشهور و له كتب وقفها في الرد على المتصوفة و غبطال عقيدتهم منها:
-الفرقان بين أولياء الرحمان و أولياء الشيطان.
_حقيقة مذهب الاتحاديين.



2. الإمام مالك بن أنس:
كانت وفاة الإمام القدوة مالك في عام 193 هـ، في حين أن وفاة أعلام الطبقة الأولى من الصوفية كما يلي:
_ الجنيد: هو أبو القاسم الخراز المتوفى 298هـ . (5)
_السري السقطي ت 253هـ. (6)
_ أبو سليمان الداراني عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العني ت205هـ (7)
_ سهل بن عبد الله التستري ت273هـ (8)
_ معروف الكرخي أبو محفوظ 200هـ (9)
_ أبو عبد الرحمن السلمي 412هـ (10)

و للحديث بقية إن شاء الله!
_________
(1) صيد الفوائد
(2) أي الشيطان
(3) إغاثة اللهفان من مكائد الشيطان، ابن القيم الجوزية،دار الحديث ،القاهرة، ص 128.
(4) المصدر السابق.
(5) إلي (10) : الموسوعة الميسرة في الأديان و المذاهب و الأحزاب المعاصرة .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا