عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2013, 09:19 PM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محاكمة ساحرات سالم
الحلقة الثالثة
ترجمة ريم بدر الدين بزال


الحياة في سالم 1692
أطفال البيوريتانيين
كان ما ينطبق على الكبار و البالغين في مجتمع سالم الصارم و المنضبط دينيا يمشي سواء بسواء على الأطفال فعليهم الترتيل في الكنيسة و حضور الطقوس المختلفة و إخفاء الفروقات الفردية و أي إظهار لعاطفة الفرح أو الذعر أو الغضب لم يكن مستحبا و كانت عقوبة العصيان شديدة جدا و كان الأطفال نادرا ما يلعبون فالألعاب و الدمى كانت قليلة جدا فالبيورتانيون كانوا يرون في هذه النشاطان نوعا من ضياع الوقت الآثم.
و بالرغم من هذا كان الذكور أكثر حظا من الإناث فقد وجدوا بعض الأشياء التي تطلق العنان لمخيلتهم فكانوا غالبا يعملون كمتدربين خارج المنزل ليمارسوا مهارات كالنجارة أو الحرف اليدوية و كان مسموحا للذكور بالاكتشاف خارج المنزل فكان متاحا لهم السباحة و الصيد بينما توجب على الفتيات أن يساعدن أمهاتهن في المنزل بالأشغال المنزلية اليومية كالطبخ و الغسيل و الخياطة و تربية الحيوانات.
و قد كان مسموحا للأولاد بتعلم القراءة لكن الكتب المتاحة في المنازل لم تكن إلا الكتاب المقدس و بعض الكتب التي تحذر من السحر و الشياطين بينما كانت كتب الأطفال تكاد تكون معدومة و إن وجدت فهي لتحذير الأطفال من السلوك السيئ و العقاب الذي ينتظرهم على أفعالهم الآثمة . و في شتاء بارد حيث تكون البنات داخل المنزل لن يكون أكثر جاذبية لهن من القصص الخيالية التي ترويها " تيتوبا " سرا لأنها كانت محرمة بشكل صارم و التي كانت تدهشهن و لكنها تملؤهن بالخوف و الشعور بالإثم و كانت أحاسيسهن خليط من الرهبة و السرور بأنهن اقتحمن عالما مجهولا و ربما كان هذا السبب في الهستريا الجماعية التي اجتاحتهن فكن السبب في إطلاق عملية صيد الساحرات لكن تصرف المجتمع إزاء الموضوع كان كارثيا ,