الموضوع: ما يحصل في مصر؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2013, 10:15 PM
المشاركة 19
الجيلالي محمد
عاشق و فقط

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يأخي الجيلالي:


وكأنك ترد على غيري بكلامك إذ اتهمتني بأني "غاضب على إحراق الكنائس" ولا أجد ذلك في مقالي. فإن لم تجد حقا ترد علي به من مقالي فأرجو أن لا ترميني بالباطل.


على كل حال فالموضوع لم يكن بخصوص الإخوان وحسب بل هو أخذ العبرة مما حدث ومرة أخرى تجنبا لمزيد من الدماء من كل الأطراف بلا تمييز.


حصد المقال نصف مليون مشاهدة في أحد صفحات الفيسبوك ولكن الملفت أن أيا من التعليقات لم يمس محور الموضوع وهو أن الله تعالى لا يستجيب دعاء من يسخر به وبآياته وسأتكلم والحال هذه عن قضية الدعاء في مقال منفصل.



هو عقاب إلهي لكل الأمة، وأخشى أننا لم نر العقاب بعد.


مما يدل على بعد الإسلاميين عن الواقع هو الموقف المحير من الإصرار على الاستفزاز واستخدام أسلحة من العصور الحجرية في مواجهة التقنيات الحديثة!

ما الداعي لأن يحمل البعض العصي والسيوف وقانابل المولوتوف وقليل من الأسلحة النارية الخفيفة في مواجهة جيش كامل؟

ما الداعي للتصريحات التكفيرية والتهديد بحرق البلاد والعباد والاستفزاز لمن هو محاصر في ميدان إلا أنهم يؤمنون بنصر من عنده تعالى عن طريق ملائكة أو طير أبابيل. ((هذا النصر لم ولن يأتيهم لأنهم يقدسون أسلافهم ويهزؤون بالله تعالى وآياته)).


كم منهم يؤمن بما جاء في كتيب عبد الله عزام المسمى بآيات الرحمن في جهاد الأفغان والذي يحوي من الخرافات ما يضحك الولدان! أفغاني مجاهد يفجر دبابة روسية بحجر؟! وما شابهها من لعب وهزو بالدين.


ونذكر الشباب الذي هب للجهاد في أفغانستان والشيشان فكما نعلم أنهم ما كانوا إلا جنودا لأمريكا ودول الخليج لمحاربة الروس، وقد أحسنوا صنعا وكانوا خير جند لأجهزة الاستخبارات.


هؤلاء الشباب والذين أعرف المئات منهم هم كلهم من الطبقات الفقيرة. لم يحظوا بالتعليم ولم يوفقوا في الدراسة كأقرانهم ومعظهم له ماض لا أحب ذكره هنا. بعد الفشل والضياع يسمع هؤلاء الشباب محرضي الفتنة للجهاد فيتركون ما خلفهم – وما خلفهم من شيء – لتلبية نداء الجهاد بكل حماسة وجهل.


في لحظة واحدة يتغير حال "الضائع بلا هدف في الحياة" إلى "مجاهد مشهور"!
هذا المجاهد لا هم له إلا "التحطيم والتدمير" وخاصة لكل ما هو جميل مفيد غني في الأوطان والسبب ببساطة هو الحقد الدفين على المجتمعات.


كان آخر عمل للزرقاوي تفجير ثلاثة فنادق خمسة نجوم في عمان! مجرد حقد على الأغنياء تبرره فتاوي حاقدين تكفيريين والسبب أنه ترعرع في بيئة فقيرة.


هؤلاء الشباب مغرر بهم وعلى الحكومات الاهتمام بمصادر الإرهاب ليس بالقوة والقمع بل من خلال بناء المجتمعات وبسط العدل بين طبقات المجتمع ومحاربة الفقر والجهل والأمراض.

وعلى الشباب التأمل والبحث والعمل لما فيه خيرهم بدلا من الوقوع في هذا الفخ الاستخبارتي الذي سيخسرهم الآخرة كما خسروا الدنيا فليس دين الله تعالى مطية لا للأغنياء ولا للفقراء ومن له دافع سياسي أو اجتماعي فليسمه باسمه ولا يتخذ شريعة الله تعالى حجة.

أخي د. نبيل

أضن أنك لم تجب عن تساؤلي .. لكن لا بأس قد فهم ردك..
لم أدخل هنا أخي للدفاع عن فكر الاخوان و لا فكر القاعدة لكن عنوان الموضوع "ما يحدث في مصر.."
هو الذي دفعني للدخول هنا .. وأرجوا أن نبقى في صلب الموضوع .. اما المقال الذي ليس لي بل لمصري أجبت به عن المداخلات من مصر فهو ليس بالضرورة موجه لك.

أما تحليلي لما يقع ..
في مصر هناك ثلاث مشاهد رئيسة :
- المشهد الأول : شبهة القاعدة الذي تريد اسرائيل و الشر الحاكم في مصر أن يلصقه بقبائل سيناء التي عيبها الوحيد أنها تحمل عبء الامة الاسلامية في نصرة أهلنا في غزة و تعرض أهلها للقتل و الاعتقالات و اغتصاب للنساء لاخضاعهم للامر الواقع و هذا بشهادة أحد القادة في الجيش المصري.. مع العلم أنهم اتهموا بالعمالة لايران سابقا.. كيف يكونوا شيعة و قاعدة في نفس الوقت.؟
- المشهد الثاني : حراك سياسي مسالم "اسلامي" عيبه أنه آمن في صناديق الاقتراع. وتم التعامل معه بوحشية لانه كان و لا يزال الفصيل الاول للحراك المجتمعي الذي ينشد التغيير.
- المشهد الثالث : تمثله زمرة حاكمة فاسدة لا تؤمن بالشراكة وتعتبر مصر مزرعة كبيرة و الشعب "خرفان" فليس لهم الحق في شيء سوى الانصياع لرغبات اسيادهم .

أخي مصر ليست دولة من دول الخليج مصر إنتقلت من نضام "شيوعي" الى نضام "رأسمالي " في فترة قصيرة بدون تبديل فكر . هذا هو سبب هذه الفوضى. و القتل و اقصاء شريحة كبيرة من الشعب لن يكون الحل.