عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2010, 11:13 PM
المشاركة 11
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العقائد العامة لفرق الشيعة


تتفق فرق الشيعة جميعا فى القول بوجوب الإمامة ,
والإمامة التى يعتقدون بها لا علاقة لها بالمسمى الذى نعرفه فى لغة العرب بل هى مسمى وثقافة يهودية ممزوجة بالعبادات الفارسية قائمة على تقديس بيت الدين واعتبار بيت الدين والملك أمرا واحدا ,
وأول من أظهرها عبد الله بن سبأ الذى سيأتى ذكره بالتفصيل ,
وقالوا بأن الإمامة أصل من أصول الدين لا يكون الدين كاملا إلا بها وهم أئمة منصوص عليهم من النبي علبه السلام ومعصومون ولهم القدرة على نسخ القرآن ونسخ السنة إلى غير تلك الأقوال الشنيعة التى تخالف صريح القرآن ,
ونجم على القول بالإمامة وفق هذا المفهوم تكفير الشيعة لبقية المخالفين لها من المسلمين ,
وهم فى أصولهم يختلفون عن دين الإسلام حيث شرعوا فى الدين ما لم ينزل به سلطانا واتسموا بالغلو الفاحش فى أسماء أئمتهم الذين اختلفوا باختلاف الفرق ,
مما دل على أن القول بوجود نص ووصية مسبقة على أسماء الأئمة هى دعوى باطلة لا أصل لها لأن الشيعة رغم قلتهم واتخاذهم سبيل الشذوذ عن الأمة واخفاء عقائدهم الناس إلا أنهم اختلفوا على سبعين فرقة تقريبا وكل فرقة منهم تكفر وتلعن صاحبتها وتعتبر نفسها الفرقة الناجية ,

وينتعرض فى البحث لأهم الفرق القائمة اليوم ونهمل الفرق المندثرة جريا على أسلوبنا فى هذا البحث وأكبر وأهم الفرق التى لا زالت لها جذور اليوم هى الفرقة الإثناعشرية التى تفرعت عن الفرقة الإمامية وقالت أن عدد الأئمة 12إماما يبدءون بعلى بن أبي طالب وينتهون بالمهدى الغائب المنتظر
ولم تتبق من فرق الشيعة اليوم إلا هم وبعض شراذم الفرقة النصيرية وهى واحدة من الفرق الغير معدودة من فرق الإسلام تقوم عقيدتها على تأليه الإمام علىّ , وهناك أيضا بعض الإسماعيلية وهم الذين توقفوا فى الإمامة على إسماعيل بن جعفر الصادق وتفرعوا عن الفرقة الإمامية أيضا وهؤلاء ينتمى إليهم القرامطة الذين أسسوا دولتهم فى البحرين وسلبوا الحجر الأسود من الكعبة وقتلوا الحجاج ودفنوهم فى زمزم وظل الحجر الأسود معهم فى موطنهم قرابة سبعين عاما
وينتمى إليهم كذلك أفراد ومؤسسي الدولة العبيدية التى قامت فى المغرب وادعت أنها تنتمى إلى الفاطميين وهم من أصل يهودى ونجحوا فى الاستيلاء على مصر وسماها المؤرخون الدولة الخبيثة لما فعلوه بمصر منذ فتحها لهم جوهر الصقلي فنشروا سب وتكفير الصحابة على جدران المساجد وقتلوا خلقا كثيرا من كبار علماء الأمة ونشروا الإلحاد والكفر حتى اقتلعهم صلاح الدين بعد عدة معارك بينهم وبين الشعب الذى ثار عليهم , فطهر صلاح الدين أرض مصر والشام منهم ونجحت فرقة بسيطة فى الفرار وهم الدروز الذين يستوطنون لبنان الآن ويعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله أشهر خلفاء العبيديين فى مصر
ومن آثارها أنهم أسسوا الجامع الأزهر كمعهد للعلوم الشيعية نجح المصريون فى أن يجعلوه منارة للسنة منذ تاريخ طردهم للعبيديين وحتى الوقت الحالى

الفرقة الاثناعشرية ومعتقداتها :
لم تكن تلك الفرقة موجودة بهذا الاسم قبل تاريخ 255 هجرية , التاريخ الذى اختلف فيه الشيعة الإمامية بعد أن توفي الحسن العسكري آخر إمام لهم ولم ينجب .,
فافترقوا أربعة عشر فرقة كانت منهم الفرقة الاثناعشرية التى تدعى اليوم أنها كانت قائمة منذ النبي عليه الصلاة والسلام !
والذى يتأمل كتب الفرق التى سجلها المؤرخون قبل هذا التاريخ لن يجد للاثناعشرية أثرا ولا عينا حيث أنهم كانوا جميعا تحت لواء الفرقة الإمامية حتى اختلفوا فى عدم وجود إمام بعد الحسن العسكري
فقال قائل منهم أن الحسن العسكري أنجب ولدا فى السر وهو المهدى الغائب الذى سيعود فى آخر الزمان وهو غائب من اثنى عشر قرنا تقريبا
ومعتقداتها تطورت عبر الزمن حيث اقتصرت فى البداية على القول بالإمامة وما ارتبط بها من أفكار وتكفير سائر المسلمين وعلى رأسهم الصحابة عدا سبعة أو خمسة أو ثلاثة منهم حسب اختلاف الروايات ,
وكان أكبر تطور عبرت به الاثناعشرية فى مجال العقائد هو عهد الدولة الصفوية التى نشرت بالقوة المذهب الشيعي على إيران السنية وقتلوا من أهلها ما يتجاوز مائة ألف نفس رفضوا هذا المعتقد
وكان كبير حاخامات الطائفة عالم اسمه باقر المجلسي يعتبرونه الشيخ الأعظم فى مجالهم وتعتبر عقائدهم الحالية هى دين المجلسي الذى ألف لهم فى العقيدة بعض الأفكار الكفرية التى ساهمت فى زيادتهم ضلالا على ضلال
نخرج من هذا إلى حقيقة مهمة وهى أن التشيع العقدى لم يخف الغلو والكفر فيه بمرور الزمن كما يعتقد البعض بل إن الزمن كلما تقدم كلما ازدادوا انحرافا عن الإسلام وعن أى مفهوم دينى ,
وقد جاء الخومينى فأضاف أيضا للعقيدة الشيعية الاثناعشرية بعض مبتكراته وأعاد اكتشاف بعض الأفكار الملحدة وأحياها وجدد طباعة كتب المجلسي ,

لتتبلور العقيدة الشيعية اليوم فى العناصر التالية
* اعتقادهم بأن الإمامة مكملة للدين والرسالة عندهم لم تتم وفق المفهوم القرآنى بإكمال الدين بوفاة النبي عليه الصلاة والسلام بل جاء بعده ـ فى معتقدهم ـ أئمة يرتفعون على مقام الأنبياء والرسل جميعا وآخرهم المهدى الغائب
* غلوهم الرهيب فى تفضيل الأئمة إلى حد القول بأنهم يعلمون الغيب ويعلمون متى يموتون وأوكل الله لهم أمر الكون ولهم ولاية تكوينية أى قدرة على الخلق وإحياء الموتى والرزق والحساب والحضور عند الموت إلى آخر تلك الأقوال التى فاقت أقوال النصاري فى عيسي بن مريم
وجعلوا هذا من ضروريات مذهبهم كما صرح بذلك الخومينى فى كتابه الحكومة الإسلامية
* تنقسم الشيعة الاثناعشرية إلى فرقتين فى داخل وعاء واحد
أولهما الإخبارية التى تقبل بكل الأخبار الموجودة فى كتبهم المعتمدة وهى الكافي والوافي ومن لا يحضره الفقيه والوسائل ومستدرك الوسائل وبحار الأنوار وغيرها على اعتبار أن ما ورد فيها كله صحيح وهؤلاء كفار بالإجماع لكونهم يسلمون بأن القرآن محرف
والفرقة الثانية وهى الأصولية التى اخترعت الاجتهاد فى زمن غيبة المهدى وتلك تقول بأن الكتب فيها الصحيح وفيها لضعيف لكنهم يسلمون بأخبارها فى مجملها
* اعتقاد تحريف القرآن انفردت به الاثناعشرية فى عصرنا الحاضر على مستوى علمائها القدماء والمعاصرين كما سنرى
* يعتقدون أن القرآن الكريم وحده ليس بحجة إلا إذا كان معه تفسير الإمام المعصوم ولا يجوز النظر فى القرآن واستنباط الأحكام منه مباشرة بغير قول المعصوم
* يعتقدون بعقيدة البداء وهى تجويز وتصور الجهل بالله عز وجل ـ تعالى الله عن ذلك ـ والبداء مفهومه أن الله عز وجل لا يعلم الحوادث قبل وقوعها وقد لجئوا إلى تلك المقولة حتى يمكنهم الخروج من مأزق ادعائهم علم الغيب على الأئمة حيث كانوا يكذبون على أئمة آل البيت وينسبون لهم نبوءات لا تقع فكان الحل أن يقولوا أن الله عز وجل يقرر الرأى ثم يرجع عنه والعياذ بالله
* اعتقادهم فى التقية وهى ستر معتقدهم والتعامل بالنفاق والتزلف مع المجتمع المحيط لا سيما أهل السنة وجعلوا التقية من أعظم أركان الدين كى ينجحوا فى الهروب من المواقف الصعبة التى يضطرون فيها لإخفاء معتقدهم أمام الناس وعامة شيعتهم وإعلانه فيما بينهم فقط
* من ضروريات مذهبهم أن الصحابة جميعا كفار مرتدون لأنهم ارتضوا أبا بكر رضي الله عنه خليفة للمسلمين والولاء والبراء عندهم يتمثل فى ولاية أهل البيت وفق مفهومهم والبراءة من الصحابة
* من ضروريات مذهبهم أن جميع المسلمين ما عداهم حتى الشيعة الغير منتمين من للاثناعشرية هم كفار مستحقون للخلود فى النار كما نقل المفيد الملقب بشيخ الطائفة إجماعهم على ذلك
وليس هذا فقط بل إن قتل السنة وهم النواصب فى نظرهم أى أعداء أهل البيت هو أقرب القربات إلى الله تعالى لأن دماءهم وأموالهم حلال زلال والسنة عندهم أكفر من اليهود والنصاري
* طبقت الشيعة الاثناعشرية هذه العقيدة بالفعل عندما سطر تاريخهم القديم والقريب خيانتهم لأمة الإسلام منذ تسليمهم بغداد لهولاكو وافتخارهم بذلك حيث تم هذا على يد الوزير الشيعي بن العلقمى الذى كان وزيرا للخليفة العباسي إبان هجوم التتار وبمناصرة الطوسي أحد كبار شيوخهم ., وفعلوا نفس الأمر فى الشام على يد الكنجى الشيعي الذى كان يتستر بمذهب الشافعى لإخفاء اعتقاده عملا بالتقية وانتظارا للفرصة " 9"
وفى العصر الحالى تعاونت حركة أمل الشيعية التى أسسها موسي الصدر فى لبنان عام 82 مع اليهود لقتل الفلسطينيين وتهجريهم من لبنان باعتبارهم نواصب , وأيضا مارستها ميلشيات حزب الله الذى تشكل من رحم أمل بعد ذلك " 10"
كما طبقها الشيعة المعاصرون فى العصر الحالى على يد ميلشيات الصدر وجيش المهدى وفيلق بدر الذين تمكنوا من ممارسة هذه الأعمال بحق أهل السنة فى العراق جنبا إلى جنب مع قوات الاحتلال وتزعمت الشيعة رياسة العراق
كما أن الخومينى مشي من قبل على نفس النهج فأعلن الحرب على العراق لثمانى سنوات ورفض إيقافها رغم الحاح العراق فى ذلك ووعد أنه سيحرر العراق من نظامه رغم أنه عاش فى كنف هذا النظام 14 عاما عندما كان هاربا من الشاه " 11"

ولسنا فى حاجة إلى بيان ضلال هذه المعتقدات وصدامها المروع مع المعلوم من الدين بالضرورة , وما يلفت النظر أن هذه العقائد وهذا الفكر من المستحيل أن يصدر عن العرب أو المسلمين فكلها أفكار دخيلة قائمة على صفتى العبودية للبشر والغدر وهذا ما لم يألفه المجتمع العربي لا قبل الإسلام ولا بعده
ولهذا فإن المتأمل لأعلام المذهب الشيعي منذ نشأته سيلاحظ أن جميع هؤلاء الأعلام بلا استثناء منذ عصر عالمهم الأول الكلينى فى القرن الرابع الهجرى وحتى اليوم ليس من بينهم عربي واحد بل كلهم من الفرس
فمن أين جاءت هذه العقيدة ؟!!