الموضوع: وعكة و بوح
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2013, 12:13 AM
المشاركة 39
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حكاية بوح



ينمو في صمت فيضيق به المكان
يرتجي فسحة فيها يبسط أجنحة
فيها يمرح ينشد مع العنادل أغنية
يلاعب المقامات و تقاسيم الوتر
ينفخ في الناي ألحان أحلام يانعة
صبحا يرش الزهر بقطرات الندى
يجاري عبيرها محلقا مع النسمات
يسابق أطياف النور إلى الواحات
يحيي في النخل رفعة الكبرياء
يجوب الصحاري بحثا عن التي
أيقظت سكونه في كهف السبات
تلك التي أحيت فيه حب الأغنيات
و أرضعته من العشق حكايات
يعود والخيبة تلاحق مسعاه
و الطيور رائحة إلى أعشاشها
و الزهور تفقد شعاع ألوانها
و النور يستسلم لهمسات الليل
فتكبح الصرخة عند الغروب
و تستكين الشواع جرداء
وتلتهم البيوت نبض الحياة
أينما ولى يتعبه أنين الصمت
يناجي نجوم السماء و صفحة القمر
فلا مجيب إلا نبض القلوب
تخفق في انتظار صبح جديد
يحرقها الانتظار يسحقها الصمت
فتذرف دمع الحنين منتحبة
إلى بسمة الفجر متطلعة
فهي من تمنحها فسحة الكلام
لتسرح في فضاءات البوح .