عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2013, 12:16 PM
المشاركة 38
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ احمد ابراهيم

تقول " انت تقول ان الألم عنصر أكثر أهمية من الرهبة و الرغبة ، فما بالك بالخوف على الحياة نفسها ، و هى الأصل .. ان الإنسان باكتشافه للمجتمع إنما كان يبحث عن الأمن، وهو قد ضحى برغباته و شهواته التى كانت منطلقة فى مرحلة الحيوان بغير ضابط ، لكى يجد الأمن وسط المجتمع ، أو بالأحرى لكى يضمن حياته .. و لولا انه عاش فى المجتمع ، لما اتصلت السماء بالأرض .. و إلا فما الداعي ؟!!!!!

- الاستاذ احمد لا اعرف ان كان الخوف هو القلق نفسه الذي يتحدث عنه اتباع الفلسفة الوجودية، وهم يعتقدون بأن هذا القلق الذي يشعر به الانسان هو محرك النشاطات الذهنية والانسانية ومن هنا جاءت مقولة نيتشه " ليكن شعارك ان تعيش في قلق دائم وان تبني بيتك فوق ركان" .

لكننا حينما نحلل اسباب الخوف والقلق نجد انها ناتجة عن وعي بالنهاية. ففي تصوري أن الخوف والقلق والرهبة واي شعور من هذا القبيل مؤشر عن وجود مستوى عالي من الوعي كنتيجة لوفرة نشاط الدماغ وفي ذلك مؤشر على وفرة الطاقة الذهنية والتي تنتج بدورها عن الالم الذي ينتج اصلا عن الموت والتجارب المؤلمة truamatic experiences واعظمها اثر الموت.

اذا ارى بأن الخوق والقلق والرهبة كلها نتيجة وليست سبب...اي ان القلق والخوف نتيجة لوفرة الطاقة الذهنية والنشاط الذهني ومن هنا يأتي الوعي.

فالوعي جاء ابتداءا كنتيجة لشعورنا بالالم..ولم لم يكن هناك موت والم لما وصلنا الى حالة الادراك والوعي...

ويبدو ان للالم اثر مشابه على الحيوانات.. والقرود تتالم للموت على طريقة الانسان، وهناك الكثير من التسجيلات التي تظهر اثر الموت واليتم عليها، وقد يأتي يوم ربما بعد مئات السنوات او بعد مئات الالاف من السنوات يتطور فيها عقل القرود هذه التي نعرفها لتصل الى مرحلة الوعي كنتيجة للالم الذي تمر به وتشعر به.