عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2013, 08:44 PM
المشاركة 45
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة الخامسة والأربعون
التبرك





التبرك: طلب البركة، وطلب البركة لا يخلو من أمرين:
1- أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم، مثل القرآن؛ قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ} [ص: 29]؛ فمن بركته أن من أخذ به حصل له الفتح، فأنقذ الله بذلك أممًا كثيرة من الشرك، ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات، وهذا يوفر للإنسان الوقت والجهد، وغير ذلك من بركاته الكثيرة.
2- أن يكون بأمر حسِّيٍّ معلوم مثل: العلم والدعاء ونحوه، فهذا الرجل يتبرك بعلمه، ودعوته إلى الخير؛ فيكون هذا بركة؛ لأننا نلنا منه خيرًا كثيرًا. ومن ذلك الفأل؛ فقد كان النبي  يعجبه الفأل، قال أسيد بن خضير: «ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر». فإن الله يجري على بعض الناس من أمور الخير ما لا يجريه على يد الآخر.
وهناك بركات موهومة باطلة مثل ما يزعمه الدّجَّالون أن فلانًا الميت الذي يزعمون أنه وليّ أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك، فهذه بركة باطلة، لا أثر لها وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر، لكنها لا تعدو أن يكون آثارًا حسيّة بحيث أن الشيطان يخدم هذا الشيخ فيكون في ذلك فتنة ( ).



~ ويبقى الأمل ...