عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2013, 07:28 PM
المشاركة 7
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفائدة السابعة
أمثلة لبعض أمور شركية يفعلها العامة، وفيها حكم الرقى والتمائم



هذه الأمور غالبها من الشرك الأصغر لكن إذا اعتمد العبد عليها بحيث يثق بها ويضيف إليها النفع والضر كان ذلك شركًا أكبر والعياذ بالله، لأنه حينئذ يصير متوكلاً على غير الله عز وجل ملتجئًا إلى غيره. وفيما يلي ذكر أمثلة لهذه الأمور:
أ- التعاليق: قال : «من علق تميمة فقد أشرك»( ). وفي الصحيحين أن رسول الله  في بعض أسفاره أرسل رسولاً أن لا يبقين في رقبة بَعِير قلادةً من وتر أو قلادة إلا قطعت.
ومن التعاليق:
1- الودعة: وهي شيء أبيض يجلب من البحر يعلق في حلوق الصبيان وغيرهم لرد العين.
2- الناب: وهو ناب الضبع يؤخذ ويعلق من العين.
3- الحلقة: يلبسونها من العين والواهنة (مرض العضد).
4- أعين الذئاب: يعلقونها إذا مات الذئب على الصبيان ونحوهم زعمًا أن الجن تفر منها.
5- الخيط: كثيرًا ما يعلقونه على المحموم ويعقدون فيه عقدًا بحسب اصطلاحاتهم ويربطونه بيد المحموم أو عنقه طلبًا للشفاء.
6- العضو من النسور: كالعظم ونحوه يجعلونه خرزًا ويعلقونها على الصبيان يزعمون أنها تدفع العين.
7- الوتر: كانوا في الجاهلية إذا عتق وتر القوس أخذوه وعلقوه على الصبيان والدواب لدفع العين.
8- التمائم: وهي شيء يعلقونه على الأولاد لدفع العين وحكمها حكم التعاليق سواء كانت كتابة أو غير كتابة إلا إذا كانت كتابة من خالص الوحيين فبعض السلف أجازها والبعض كرهها ومنعها والأحوط البعد عن ذلك.
ب- الرقى:
قال رسول الله : «إن الرقى والتمائم والتولة شرك»( )، والتولة شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته وحملت الرقى المذكورة في الحديث على الرقى الممنوعة. وفي السنة ما يدل على جواز بعض الرقى بشروط ثلاثة:
1- أن تكون من الكتاب والسنة؛ لقوله  في صحيح مسلم لما قال له آل عمرو بن حزم: يا رسول الله إنها كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى فقال: «لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك». وكان  إذا زار مريضًا رقاه، وفي ذلك أذكار كثيرة في صحيح البخاري وغيره؛ مثل: «اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت، شفاء لا يغادر سقمًا». وفي صحيح مسلم: رخص رسول الله  في الرقية من العين والحمة والنملة. والحمة تطلق على لدغ ذوات السموم؛ كالحية والعقرب ونحوها. والنملة قروح تخرج في الجنب.
2- أن تكون باللغة العربية محفوظة ألفاظها، مفهومة معانيها، فلا يجوز تغييرها إلى لسان آخر فإن في ذلك فرصة الشياطين في إيقاع الناس في الشرك والكفر وهم يقولون ما لا يدرون معناه.
3- أن يعتقد أنها سبب من الأسباب لا تأثير لها إلا بإذن الله، فلا يعتقد فيها نفعًا بذاتها ( ).
***



~ ويبقى الأمل ...