_…ـ- * جلال التجّـلي * ـ-…_ إن من أسمى المعاني في السفر إلى الحق ، هو ( تجلّي ) الحق لمن أراد التجلي له . وهذا التجلي وإن كان من شؤون الحق ، إلا أن للعبد دوره أيضاً في إعداد ( القابل ) لهذا التجلي . ومن الواضح أن هذا التجلي المستند إلى الواسع العليم ، لو تحقق في قلب العبد ، لوَسِـعه بما لا يبقى معه ركن في القلب ، إلا واستوعبه جلال هذا التجلّي . فما أمكن أن يكسبه العبد بجهده المتعثر في سنوات متمادية من المجاهدة ، قد يتحقق في ( لحظة ) من لحظات التجلي . فتصديع الجبل الأصم بالجهد البشري يحتاج إلى جهد جهيد في سنوات غير قليلة ، إلا أن التجلي الإلهي من خلال كتابه - لا بنفسه - يوجب له الخشوع والتصدّع . حميد عاشق العراق 25- 2 - 2013