_…ـ- * الذكر على كل حال * ـ-…_ لقد روي عن النبي ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) انه قال عن آية ( الذين يذكرون الله قيام وقعوداً وعلى جنوبهم ) : { ويلٌ لمن قرأ هذه الآية ، ثم مسح بها سبلته } و { ويل لمن لاكها بفكّـيه ، ولم يتأمل فيها } . ومن الملفت في هذه الآية الكريمة أنها تجمع بين ( تذكّر ) الحق المتعال كمقصود غائي يستفاد من قوله تعالى: { ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً } ، فهذا هو الذي يمنحه الاستواء في السلوك ، والجدية في الإرادة ، وبين ( تذكرّ ) الحق التفصيلي في كل التقلبات ، إذ أن العبد لا يخلو من قيام أو قعود أو اضطجاع ، فمن ذَكَر الله في هذه المواضع ، كان ذاكراً لله على كل حال . فقد روي عن الإمام الباقر ( عليهِ السلام ) انه قال : { لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله } حميد عاشق العراق 21 - 2 - 2013