_…ـ- * النفس الحاكمة * ـ-…_ إن مَثَل ( النفس ) في مملكة الوجود ، ( كحاكمٍ ) أصمّ ، أبكم ، أعمى ، بيده المقدرات كلها ، ولا يطلب إلا المزيد من الشهوات . وعليه فإن على من حوله من الوزراء والرعية ، أن يعاملوه بما يجنّبهم التبعات الفاسدة متمثلا : أولاً في تقليص قدراته ، وسلب ما بحوزته من عناصر اقتداره . وثانياً بعدم الاعتناء ما أمكن بأوامره الباطلة . وثالثاً بالسعي إلى إرشاده وتفهيمه بخطورة موقفه . ورابعاً بتهديده من مغبّة التمادي في ظلمه . وهكذا الأمر في النفس ، فإن العقل وجنوده هم وزراء مملكة الوجود ، فطوبى لمن استبدل الحاكم الطالح ، بمثل هذا الوزير الناصح ! . حميد عاشق العراق 11 - 2 - 2013