_…ـ- * قبح الرّبا * ـ-…_إن من الذنوب الكبيرة التي فقد الخلق الإحساس بقبحها هو الرّبـا ، فهم في التعامل معه كمثل من فَـقَد عقله ، وما أمكنه تمييز الحسن والقبيح ، وهو ما يقتضيه التعبير بـ ( يتخبَّطُهُ ) كما ورد في القرآن الكريم ، فهو يسير بغير استواء وكأنه ممسوس اختلت قوى تمييزه . ومن الملفت في هذا المجال أن الحق يهدد فاعله بإيذان الحرب منه ، ثم يتبع الحق نهيه عن الربا بقوله: { فاتقوا النار التي أعدت للكافرين } . فقد هدد آكلي الرّبـا بالنار التي أعدت للكافرين ، ومنه يعلم شدة عذاب آكل الربا الذي يشترك ولو في درجة منه مع الكافر . وقد سئل الصادق ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( يمحق الله الربا ) ، وكيف أن ماله يربو ، فقال ( عليه السلام ) : { فأي محقٍ أمحق من درهم الربا ، يمحق الدين ، وإن تاب منه ذهب ماله وافتقر } حميد عاشق العراق 31 - 1 - 2013