[justify]
[center]سنن الجوى
ـ
شعر : علي مصطفى عزوزي
ـ
أصباح سعد ترتجه توَسُّـلا
أم أن طيف سعاد ناء معجّلا
**
أم أن فيئك مدّدته جفونها
كل الربيع وذا أراه تحـوّلا
**
فكأنما هطل الغروب بقاحل
تتسلل البسمات منه تسللا
**
جفت الورود ربيعه فتكحلت
آماق حلمك من دجاه تكحلا
**
ليعيد في أذن الرضيع صراخه
ويحال في لغو الصبي تقـوُّلا
**
وتترجم الذكرى بزهر شبـابه
ما كان نازعـه فتى وتبـدلا
**
فتمر عجلى تستفـز فضوله
وتقيم أخرى في حماه مطـولا
**
ليرى العذارى والشموع وغادة
ولد الصباح بثغـرها متبتـلا
**
يتعجـل الذكرى لعل وميضها
يأتي سنـا لو في المنام تخيلا
**
آه.. فإن مر الصدى برحابكـم
بعبير ما كتم النسيم فما انجلى
**
فتذكري أن المودة لم تـزل
معسول قطف بالجنان مذلـلا
**
فبروضتي عبق القلوب متيم
من مر بالعرصات فيه تمهلا
**
فيحس في نبضاته سنن الجوى
تتخـلل الجو المهيب تخلـلا
**
وعطور فل في التراب كأنها
سكبت مداما في الأديم تحللا
**
نصب السرور خيامه سحرا وكم
في صبحها لثم النعيم وقبـلا
**
حتى إذا أزف الظلام تنصلت
كالشمس من غمد النهار تنصلا
**
لكـن أعوامـا تمـر وشأنه
باق.. يصدق من جفا وتملمـلا
**
فإذا دنوت ازداد منك تباعدا
وإذا افتعلت الصبر زاد تحمُّـلا
**
هي ما قضت من شوق منتها له
أربا .. ولا هي أرجأت فتعلـلا
*****
[/justify][/siz
[/center]e]