_…ـ-* الإتكال على الغير *-ـ…_ إن من الطبيعي أن تكون ( العقوبة ) الإلهية للعبد من ( جنس ) عمله . فمنع الحقوق المالية الواجبة مستلزم : إما للفقر أو لنـزع البركة من المال ، وفيه ملاك الفقر نفسه ، إذ ما قيمة المال الذي لا يستجلب بركة في الدنيا أو أجراً في الآخرة ؟! وكذلك التسلط على رقاب العباد ظلماً وعدواناً ، يوجب وقوع العبد في يد ظالم أو من هو أظلم منه . والاتكال على الغير يوجب خيبة الأمل ممن اتكل عليه العبد من دون الله تعالى ، وقد روي في الحديث القدسي : { لأقطعن أمل كل مؤمل من الناس ، أمل غيري باليأس ، ولأكسونه ثوب المذلة } . ومن العقوبات القاسية في هذا السياق : هو ما نراه من أن توزّع الفكر والهم بما يلهي عن ذكر الحق المتعال ، مستلزم للعقوبة المسانخة لذلك أيضاً ، فيعيش العبد عندها حالة من ( تشتت ) الفكر ، واضطراب النفس ، وقلق البال ، مما يجعله لا يهنأ بعيشٍ مهما كان رغيداً . إذ أن الابتلاء بالنفس والفكر لمن أهم صور الابتلاء . حميد عاشق العراق 4 - 1 - 2013