_…ـ-* اجتياز حدود الحق *ـ…_ ورد التحذير في آياتٍ عديدةٍ من اجتياز حدود الله تعالى ، فكما أن اجتياز الحدود في البلاد يتم بخطوة واحدة توجب له العقوبة المغلّظة ، فكذلك فإن ما يتجاوز به العبد حدود ربه ،قد يكون أمرا ( يسيرا ) إلا أنه قد يوجب له العقوبة الشديدة ، عندما يكون العبد قاصداً لمثل ذلك التجاوز . ومن هنا تأكد النهي عن ( المحقرات ) من الذنوب - وهي التي يستهين بها صاحبها - والحال أنها قد تكون بمثابة الخطوة الأخيرة التي تخرجه عن حدود مملكة الرب المتعال بكل ما يحمله الخروج من تبعات الحرمان من حماية مملكة الحق له ، والدخول في مملكة الطاغوت . وقد حذر الحق مرات عديدة في آية { الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان } من تعدي حدوده ، وخاصة أنها تتعلق بالخلاف بين الزوجين ، الذَّين يسهل عليهما تجاوز الحدود ، لعدم وجود ( الرقيب ) بينهما . أضف إلى جوّ الخصومة التي تلفهما بما ينسيهما الحدود الإلهية . حميد عاشق العراق 1 - 1 - 2013