_…ـ-*عدم الالتهاء بالجمال*ـ…_ إن حالة العبد مع الرب ، كالجالس بين يدي السلطان في قاعة لقائه التي زينت بأنواع الجمال في كل جَنَباته . فليس له أن ( يلهو ) عنه بالنظر إلى ما حوله من متاع وزينة ، إذ أن ذلك مستلزم ( للطرد ) أو الاحتجاب . فالحق وإن جعل ما على الأرض زينة لها ، وجعل ما في السماء زينة للناظرين ، إلا أن ذلك لا يعني أن يجعل العبد الالتفات إلى كل هذه الزينة في السماوات والأرض ،( حجابا ) يشغله عن التوجه إلى ربه ، ومانعا لتحقيق أدب المثول بين يديه ، بل يجعل ذلك مقدمةً للالتفات إلى عظمة سلطان من هو بحضرته . حميد عاشق العراق 27- 12 - 2012