عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
2560
 
سعيد العواجي
أديب وشاعـر سعـودي

اوسمتي


سعيد العواجي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
380

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jun 2009

الاقامة

رقم العضوية
7306
12-18-2012, 01:41 AM
المشاركة 1
12-18-2012, 01:41 AM
المشاركة 1
افتراضي أبجدية تنتزعني من أوراقهن المسدلة


" أبجدية تنتزعني من أوراقهن المسدلة .. "
.

.
كم كنت أوغلُ في اقتناص القبرات الذاهبات إلى المرايا

الشاهقاتِ

النازفاتِ

الطيباتِ

الحاملاتِ جرارَهُنَّ على الحنايا

آن كنتُ الشمعةَ العبثيةَ التكوين

أطفأها السديم مشردا بين الشوارع

حاملا إثم الزوايا

.

شفقٌ أكون أمامهن

وهن بين غموض تشكيلي

وبين اللوحة الذكرى

رحيلٌ للظلام الأبجديِّ

فلا أنا كنتُ النزيفَ / العقربَ / الحمى

ولا هنَّ الجمودُ / الانكفاءُ / الساعةُ الحيرى

يبخِرُّني امتدادُ القيظِ في المعنى

ويصهرُني الهشيمُ

.

البرقُ كان مجردا من لونه آن ارتحالِ الشامخاتِ

لأجل قبرة تنام على ذراعي " مثل وشمٍ فارسيٍّ "

عينها طفلٌ تمرغ في السديم

وشعرها سربٌ يصافحُ دهشةَ الميناءِ

ينتحرُ الذهولُ فلا أنا شمع يعمدني الفنار

ولا هي الورد التي قُصِفَتْ بأمر الريح كدتُ أقولُ :

هل يأتي الرحيق على صواري الغيمْ ؟!

أم أن ثرثرة ستسرف في ابتكار العطرِ

كنتُ كلعنةٍ سُمِلَتْ بها جوعُ النوايا

.

عيناي أسرفت السكوتَ / الموتَ أرهقت " الحكايا "

كم كنت أوغل في التَّخيُّلِ حين غابتْ

وارتحالُ القبرات

الغاضباتِ

العاصفاتِ

الذاهباتِ إلى نَوَارِسِهنَّ أشعلت الخطايا

وأنا أمام الظلِّ / طقسِ طفولتي

ووراءَ نكهتِها

انتزعتُ السرَّ من ضوءِ الكنايةِ

لم يعد تحت الرؤى شيءٌ

وروحي لم يعد منها بقايا
.
.
.
سعيد العواجي

11 / 1433هـ



وأنت تلوذ بركن قصي كقط جريح


وهاجت بأرضك ريح


تمطى خيولك


كون لنفسك إيقاعها

تحرك وسد المنافذ كي تستريح