_…ـ-* القشر واللب *-ـ…_ إن لعالم الوجود قشراً ولبـّا ، قد عبر القرآن عن الأول بظاهر الحياة الدنيا ، بما يفهم منه أن له باطنا أيضا وهو اللب . فإذا أعمل الحق المتعال خلاّقيته بما يُذهل الألباب في الظاهر، فقال تعالى : { تبارك الله أحسن الخالقين } و{ بديع السموات والأرض } و{ أعطى كل شئ خلقه ثم هدى } و{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } فكيف بآثار خلاقيته في عالم الألباب ؟! ، وهي الأرواح التي نسبها الحق إلى نفسه فقال : { قل الروح من أمر ربي } و{ ونفخت فيه من روحي } ومن هنا يعلم شدة تقصير العبد في ( تزيين ) أكثر المخلوقات قابلية للجمال والكمال ، وهي ( نفسه ) التي بين جنبيه . حميد عاشق العراق 10 - 12 - 2012