_…ـ-* تقديم القربان *-ـ…_ تتوقف ( حيازة ) بعض درجات القرب العالية من الحق ، على ( تقديم ) قربان يتمثل في شيء من الخوف والجوع ، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات . فالعبد - الذي تولى الحق تربيته - يجد في نفسه حالة من التكامل والرقي بعد كل وجبة بلاء ، تزول محنته ويبقى أثره ، وهذا ما نلحظه في حياة الأنبياء ( عليهِمُ السلام ) ، فلكل نبي بلاء مختص به , كأيوب وإبراهيم ويعقوب (عليهم السلام ) . وتصل قمة البلاء في النبي ( صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) الذي أوذي بما لم يؤذ أحد قبله ، كما تتمثل قمة العطاء في تقديم القربان - عن طواعية واختيار . وعليه فإن على المؤمن السالك إلى الحق ، أن يستعد لصنوف البلاء ، أسوة بمن مضى قبله ممن هم أفضل منه ، ولو كان الإعفاء من البلاء لطفا ، لكان الأنبياء أولى بهذا اللطف . حميد عاشق العراق 8 - 12 - 2012