_…ـ-* وجل الطائعين *-ـ…_ إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق إذ يقول سبحانه : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره فيقول عز وجل : { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا } والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر يناسبه الرجاء والارتياح . والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى : { أنهم إلى ربهم راجعون } إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى العدل لا الفضل لرُدّ العمل إلى صاحبه إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق أو ( لصرفه ) في غير موضعه أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق فيه مصالحة حقوق العباد وقس عليه باقي موارد الطاعة . حميد عاشق العراق 27 - 11 - 2012