الموضوع: ودعت مكة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
18

المشاهدات
6000
 
نبيل أحمد زيدان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


نبيل أحمد زيدان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,708

+التقييم
0.30

تاريخ التسجيل
Dec 2008

الاقامة

رقم العضوية
6018
11-03-2012, 02:26 AM
المشاركة 1
11-03-2012, 02:26 AM
المشاركة 1
افتراضي ودعت مكة
وَعْدُ الحبيب ببلسَمِ السقَمِِ
لضيوف مكة في ثرى الكرمِ

لبيتُ دعوتهُ... بموسمهِ
وظلالُ رحمتهِ ذرى الأدَمِ

أطوي أوانَ التيهِ عن سبلي
لملمتُ بعضي في مدى الحرمِ

ومرامُ نفسي في سكينتها
بيني وبيني صفحة الظلم

أمشي على نبضٍ مضى فذوى
عني السؤال وغابَ بالعدم

القلب يبكي والذهول بدا
ذكرى تُعاقرُ خلْجةَ الألمِ

كيف الوصولُ إليك يا أملي
كيف السبيلُ إلى رضا الحكم

ما للدموعِ تحجَّرتْ .. وأنـا
حول المقامِ أغوصُ بالنعمِ

ثِقْلُ الذنوبِ يدورُ في فلكي
بالجولة الأولى على القدَمِ

ما طفْتُ حتى انزاحَ ما حملتْ
نفسٌ غدت تخشى من اللمم

فَرَجَمْتُ شكّاً كان أرَّقني
حتى اليقينُ انسابَ بالقسمِ

وبلَمْحَةٍ سَبَقَتْ لمُدْركِها
سَلَسَ المُنى مع عبْرةِ النَدَم

ودَّعْتُ مَكَّةَ والنوى حَزَني
كم عاشقٍ مثلي من الأُمَم

قد هامَ شوقاً باتَ في ولَهٍ
فَرْطُ الهوى أبقاهُ في نَهَمِ

كان الدعاءُ بضادنا لغةً
لَهَجَتْ بهِا أممٌ من العجَم

أنّى اتجَهتُ على الرُبا ازدحمَتْ
آياتُ حبٍّ فيه... لم تَنَمِ

ياروعةً من طيبها همستْ
أن رفعةَ الإنسانِ بالقيم

اقرأ وجوهَ العابرينَ بها
نوراً أضاءَ وبانَ كالعلم

أبقيتها بالعين في حدقي
فلعلَّ لي عوداً بلا هَرَمِ



نبيل أحمد زيدان