ملكوت الصلاة إن الصلاة مركب اعتباري ركب أجزاءه العالم بمواقع النجوم فالحكيم الذي وضع الأفلاك في مسارها هو الذي وضع أجزاء هذا المركّب في مواقعها ولهذا كان ( الإخلال ) العمدي بظاهرها مما يوجب عدم سقوط التكليف لعدم تحقق المركب بانتفاء بعض أجزائه وليعلم أن بموازاة هذا المركب الاعتباري ( الظاهري ) هنالك مركب اعتباري ( معنوي ) يجمعه ملكوت كل جزء من أجزاء الصلاة فالذي يأتي بالظاهر خاليا من الباطن فقد أخل بالمركب الاعتباري الآخر بكله أو ببعضه ومن هنا صرحت الروايات بحقيقة : ( أنه ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك ) حميد عاشق العراق 27 - 10 - 2012